في خطوة جديدة تعكس تأكيد الدعم الغربي لكييف، عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز الجمعة، عن التزامهما بمواصلة مساندة أوكرانيا في حربها ضد روسيا. وخلال زيارته التي تعد الثانية إلى البيت الأبيض منذ توليه السلطة، اعتبر شولتز أنه "من المهم جدا" توجيه "رسالة" تتعلق بأوكرانيا، وهي "أننا سنواصل دعمها طالما كان ذلك ضروريا". من جهتها، أعلنت واشنطن عن تقديم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتكون أساسا من الذخيرة.
جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز الجمعة، تأكيدهما وحرصهما على مواصلة مد أوكرانيا بالدعم اللازم من أجل التصدي للجيش الروسي.
ووفق مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فإن اجتماع الزعيمين الذي استمر أكثر من ساعة في البيت الأبيض، ركز على أهمية استمرار "التضامن العالمي" مع شعب أوكرانيا، والجهود المستمرة لتوفير الأمن والمساعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية لأوكرانيا. كما ذكر مسؤولون أمريكيون قبل الاجتماع، أن نقاط المناقشة تشمل حالة الحرب وكيفية الرد إذا قدمت الصين مساعدات عسكرية لروسيا.
في هذا السياق، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن أي أسلحة تقدمها الصين لروسيا ستؤدي إلى فرض عقوبات.
وشكر بايدن الزعيم الألماني على "قيادته القوية والثابتة" ودعمه لأوكرانيا. وقال شولتز إن من المهم إثبات أن الحلفاء سيدعمون كييف "مهما استغرق الأمر وما دام كان ذلك ضروريا".
وكانت زيارة شولتز القصيرة التي استغرقت يوما واحدا، ثاني زيارة يقوم بها للبيت الأبيض منذ توليه منصبه في كانون الأول/ ديسمبر 2021. كما التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي مع نظيره الألماني على انفراد.
وكانت وسائل إعلام، نقلت الأسبوع الماضي عن مسؤولين أمريكيين ومصادر أخرى قولهم، إن واشنطن بدأت في التشاور مع الحلفاء بشأن فرض عقوبات محتملة على الصين إذا قدمت بكين دعما عسكريا لروسيا في حربها في أوكرانيا.
وقالت واشنطن في الأسابيع الأخيرة، إن الصين تدرس تقديم أسلحة لروسيا، رغم أن المسؤولين الأمريكيين لم يقدموا أدلة على ذلك. ونفت بكين أي نية لتسليح روسيا.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين قبل الاجتماع، "لم نر الصين تفعل أي شيء بعد فيما يتعلق بالأسلحة الفتاكة". "كل خطوة تتخذها الصين تجاه روسيا تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لعلاقتها مع أوروبا والدول الأخرى حول العالم".
وصرح مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي في إفادة منفصلة بأن تقديم الصين أسلحة لروسيا يعد "خطا أحمر بشكل مطلق"، وإن الاتحاد الأوروبي سيرد بفرض عقوبات.
وعادة ما تتخذ ألمانيا موقفا أقل تشددا بكثير من موقف الولايات المتحدة بشأن الصين، أكبر شريك تجاري لها، ولكن شولتز وجه أيضا تحذيرا قويا إلى الصين الخميس من تزويد موسكو بأسلحة وناشد بكين الضغط على روسيا لسحب قواتها وهو ما رحب به المسؤولون الأمريكيون.
وأشاد بايدن بقرار شولتز زيادة الإنفاق العسكري الألماني بشكل كبير وتنويع مصادر الطاقة، بحيث لا يتم الاعتماد على روسيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن أوكرانيا تستعد لهجوم كبير سيشنه الجيش روسي في الأسابيع المقبلة.
شويغو يزور جبهة القتال
ميدانيا، تشتد حدة المعارك حول باخموت شرق أوكرانيا، حيث تواصل مجموعة فاغنر العسكرية الروسية حصارها للمدينة وسيطرتها على عدد من البلدات المحيطة بها.
في هذا السياق، وحسب وزارة الدفاع الروسية السبت، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "مركز قيادة" على الجبهة في شرق أوكرانيا.
وقالت الوزارة إن شويغو "تفقد مركز قيادة على الجبهة" في "اتجاه دونيتسك-الجنوب"، من دون تحديد مكان أو تاريخ هذه الزيارة بدقة.
وقالت الوزارة إن شويغو استمع إلى تقرير من قائد مجموعة "الشرق" المسلحة، الجنرال رستم مرادوف، موضحة أن وزير الدفاع "أولى اهتماما خاصا بتنظيم الدعم الكامل لقوات المجموعة".