فتح ميديا - الداخل المحتل:
نقل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية مطاردة منفذ عملية حوارة، الأحد الماضي، إلى المستوى الاستخباراتي، وذلك بقرار من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال هرتسي هليفي.
وقال موقع "والاه" إن جيش الاحتلال قرر بموازاة ذلك وضع وحدات المستعربين (وحدات خاصة) على أهبة الاستعداد القصوى، للتدخل حال ورود "المعلومة الذهبية" عن موقع ومكان اختباء منفذ العملية، لإطلاق عملية مباشرة لاعتقاله والوصول إليه.
ويبين القرار، بحسب ما جاء في الموقع، فشل جيش الاحتلال في الوصول إلى منفذ العملية أو خيوط أولى عن موقعه، خصوصا بعد أيام من فرض الإغلاق على حوارة، ونصب حواجز عسكرية عند مختلف مفترقات الطرق ومداخل المدن والبلدات الفلسطينية.
وأشار الموقع إلى أن تقديرات جيش الاحتلال تشير إلى أن منفذ العملية خطط لها جيدا، ونصب كمينا انتظر فيه وقتا كافيا لاختيار السيارة التي استهدفها بإطلاق النار (حيث أدت العملية لمقتل اثنين من المستوطنين)، كما خطط لمسار الهروب من موقع العملية، وهذا ما يفسر سبب فشل محاولات الجيش في تعقب آثاره أو معرفة الطرق التي استخدمها للوصول إلى موقع العملية، ثم الطرق التي استخدمها للفرار من دون تمكن الاحتلال من القبض عليه.
وأضاف الموقع أن تقديرات الجيش تشير إلى أن المنفذ حصل على مساعدة، مرجحة وجوده في مدينة نابلس.
وتشير هذه التصريحات إلى ان الاحتلال يعتزم في الواقع تنفيذ عمليات اقتحام لمدينة نابلس، سعيا لاعتقال، أو ربما الأرجح اغتيال منفذ العملية، إذ وضِعت طواقم خاصة (من المستعربين ووحدات النخب) في حالة تأهب عليا.
ويأتي ذلك في وقت يواصل جيش الاحتلال نشر الحواجز العسكرية، علما أنه جرى نقل عدد إضافي من الكتائب إلى الضفة الغربية، ونشر عناصرها عند مداخل البلدات الفلسطينية في الضفة الغربية ومحاور الطرق الرئيسية لـ"منع عمليات إطلاق نار" على مركبات المستوطنين.