فتح ميديا - غزة:
قدم أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي، قراءة في لقاء القائد الوطني محمد دحلان.
وأكد العويصي أن القائد محمد دحلان، وضع كل أطراف الصراع أمام حقيقة واحدة، وهي أن الوضع لم يعد يحتمل تلاعب سياسي، تماماً كمن يرشد الأعمى إلى طريق لا عثرات فيها، وقطع الطريق على كل التكهنات المغرضة في حقيقة دعمه وإسناده للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، حين أعلن صراحة أنه لا ينوي الترشح للرئاسة وليس لديه أي طموحات سياسية في السلطة التي يعتبرها غير موجودة فعلاً ، وأنها مختزلة في بضعة أشخاص يراعون مصالحهم الشخصية، ويحافظون على وجودهم فقط.
وقال العويصي في تعقيبه على اللقاء التلفزيوني الهام للقائد محمد دحلان، عبر قناة سكاي نيوز عربية: " لقد قام دحلان بتعرية السياسة الإسرائيلية المترنحة أصلاً أمام وضوح الرؤية التي طرحها دحلان، في حل الدولة الواحدة، كمدخل إلى تعرية السياسة الإسرائيلية الرافضة لكل الحلول، والتي تحاول فرض قانون (ستاتيكو) وهو إبقاء الوضع على ما هو عليه دون أي تغيير، وبالطبع لن يتحقق ذلك إلا بالمراوغة السياسية، مدركاً أن الميزان الديموغرافي سيرجح لصالح شعبنا."
وأضاف: "لقد أكد دحلان خلال تصريحاته أن إسرائيل التي تتنكر لحل الدولتين المطروح دولياً، بل أن حكومة الاحتلال دمرته بشكل كامل، فطرح البديل السياسي القابل للتنفيذ، والمتمثل بحل الدولة الواحدة."
وأشار العويصي، أنه خلال مناقشة الوضع الداخلي الفلسطيني، لم يكن الأمر صعباً في طرح معادلة بسيطة في حيثياتها وفي تنفيذها، بأن يعلن الرئيس عباس وحدة الضفة مع غزة تحت قيادة واحدة، لكنه يدرك في نفس الوقت أن السبيل إلى ذلك لن يكون منطقياً إلا بالانتخابات، وأوضح أن كل قوى الشعب الفلسطيني السياسية تريد إجراء انتخابات عامة وأن من يرفضها هو الرئيس عباس فقط، لأن إجرائها يشكل خطر حقيقي على وجوده ووجود المتنفذين من حوله.
وشدد على أن هذا الموقف الوطني المتقدم الذي يعلن فيه قائد بحجم الاخ محمد دحلان، يؤكد أنه سيبقى وفيًا لشعبنا الفلسطيني، هو موقف مرجعي يجب أن يتم الاسترشاد به في الفهم السياسي الواقعي لما تمر به قضيتنا، ويصلح لأن يكون منارة لتعليم القيادة والحنكة السياسة البعيدة عن التجميل والترويج.
وختم العويصي قراءته قائلاً: "هذا هو قائدنا وهذه هي مواقفه، التي تزول معها كل التكهنات و تترسخ فيها القناعات المستمدة من حقيقة الإحساس بالخطر الداهم لقضيتنا وشعبنا."