حسني: جماهير فتح ترفض سلوك قيادتها المتنفذة وتدين اللقاءات الأمنية التي تخدم الاحتلال
تاريخ النشر : 01 مارس, 2023 12:11 مساءً

فتح ميديا - غزة:

أكد الدكتور أحمد حسني، أمين سر مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، في لقاء نخبوي نظمته صحيفة فلسطين، اليوم الأربعاء، بحضور كتاب وقيادات فصائلية على أن فتح بكادرها وقواعدها ترفض وتدين المشاركة في قمة العقبة الأمنية ونتائجها.

وأضاف حسني بأن فتح مختطفة لصالح فريق متنفذ يقوده عباس، وأن فتح تاريخيا كانت تعج بالتيارات والرؤى المختلفة وحتى الاخفاقات والتجاوزات ولكنها أبدا لم تفقد هويتها الوطنية ولكنها اليوم وللأسف فقدت شخصيتها الكفاحية والنضالية بفعل ممارسات قيادتها المتنفذة التي قوضت مؤسسات الحركة والمنظمة وسيست القضاء وحلت المؤسسة التشريعية.
وبين بأن القطاع الواسع من أبناء الحركة وعلى رأسهم كوادر التيار عبروا عن رفضهم القاطعٍ لمشاركة السلطة في الاجتماع الذي تم بضغوطٍ أميركيةٍ مبنيةٍ على الانحياز السافر لدولة الاحتلال وشرعنة إجرامها.

 ويرى حسني بأن القمة تأسست على أولوية أمن الاحتلال وقطعان مستوطنيه على حساب أمن وحرية الفلسطينيين، ويرى في المشاركة تنكر لتضحيات شعبنا في المخيمات ومخطط لإخماد الغضب الشعبي في وجه الاحتلال مقابل وعود واهية. وأكد على ضرورة استمرار المواجهة الشعبية الشاملة مع الاحتلال، ووحدة الموقف الميداني بين فصائل العمل الوطني.

وأشار إلى أن كل محاولات تلميع الشخصيات السياسية الفلسطينية خارج إطار صندوق الاقتراع مرفوضة جملة وتفصيلًا، وهذا أمرٌ محل إجماعٍ فلسطيني. 
    
وأوضح حسني بأن السبيل الوحيد للخروج من النفق المظلم هو الضغط الذي يقود إلى تنظيم انتخاباتٍ عامة في أقرب فرصة ممكنة، وغير ذلك هو إمعان في إغراق المركب الفلسطيني الذي يغوص بالتدريج في الهاوية.

وأكد بأن مخرجات لقاء العقبة لم تُلبي الحد الأدنى من متطلبات عقد مثل هكذا لقاء لعدة اعتبارات أهمها:

أولاً: اعتبارات الزمان:
جاء لقاء العقبة لضرورة أمنية مُلحة لدى الجانب الاسرائيلي، أكثر منه من الجانب الفلسطيني، فهذا اللقاء الذي بحث ترتيبات أمنية بحتة، لفترة هدوء يحتاجها نتنياهو لتمرير قانون القضاء ولتجاوز شهر رمضان .. ولم يكن سياسي او اقتصادي .

اللقاء الأمني الخُماسي، جاء للتأكيد على أهمية تحقيق الهدوء في الضفة الغربية ووأد المقاومة الفلسطينية، وتسخير السلطة كأداة ضاربة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بدلا من اضطرار اسرائيل لتنفيذ سور واقي 2 ، من أجل الحفاظ على وجودها كأداة أمنية تُحافظ على أمن وسلامة الاحتلال الاسرائيلي ومستوطناته.

ثانياً اعتبارات الحفاظ على السلطة من الانهيار

تتخوف قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاسرائيلية من تعاظم قوة المسلحين في المخيمات وفي المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتعاظم ردود الفعل بين سكان القدس، وترى في ذلك بداية عهد جديد من انتفاضة ثالثة، وهو ما لا تريده السلطة الفلسطينية التي تبحث عن مأمن لها من انهيار وشيك، خاصة في ظل حكم الرئيس عباس الممتد منذ 18 عام، دون اجراء انتخابات تشريعية او رئاسية، فقد باتت السلطة في معزل عن مطالب الشعب الفلسطيني في الضفة وفي معزل اخر فيما يخص قطاع غزة. 
لذلك تأتي مثل هذه اللقاءات لتعظيم قوة السلطة والحفاظ عليها وعلى دورها الأمني والتأكيد على شرعية التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاسرائيلية.