فتح ميديا - غزة:
سلم الدكتور صلاح العويصي أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، رسالة للسيد تور وينسلاند، المنسق العام لعملية السلام بالشرق الأوسط، ولمندوب الأمم المتحدة في غزة.
وتتضمن الرسالة التي تم تسليمها خلال الوقفة التي نظمها تيار الإصلاح الديمقراطي، أمام مقر الأمم المتحدة، ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمسؤولياتهم للجم الاحتلال وقطعان مستوطنيه وتوفير حماية دولية لشعبنا، والتحرك العاجل لإنقاذ شعبنا في مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية.
نص رسالة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ساحة غزة إلى السيد/ تور وينسلاند، المنسق العام لعملية السلام بالشرق الأوسط:
السيد تور وينسلاند
المنسق العام لعملية السلام بالشرق الأوسط
نأمل أن تكون بصحة جيدة...
منذ عقود وشعبنا يتعرض لكافة أشكال العنف والقتل وتدمير منشآته الحيوية، تُستخدم أقوى ترسانات الأسلحة المتطورة ضد المواطنين العزل والأبرياء، في محاولة من قبل الجيش الإسرائيلي لمنع أي تطور إيجابي في مجتمعنا الفلسطيني.
لقد حاولنا من خلال رسائل السلام والتسامح والتعايش أن ننادي بها العالم الحر لمساعدتنا في تجاوز آثار العدوان المستمر وأن تأخذ بأيدينا نحو التعافي من كل العقبات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام دعواتنا. السلام الذي أرسلناه لجميع ضمائر البشرية.
الليلة الماضية في نابلس ومخيم حوارة بالضفة الغربية، قتل واعتداء على مواطنين وممتلكاتهم لا يمكن إلا أن يصنف في إطار إرهاب الدولة المنظم.
هذا النهج العدائي والظالم لن يخدم الإنسانية ولن يبني مجتمعات مستقرة ولن يساهم في بناء القيم الإنسانية. إذا لم ينتصر العالم على نهج القوة والقمع والعدوان والقتل ، فستكون النتائج كارثية على الإنسانية والعدالة ، لأن دورة العنف غير المبرر ستحرق كل المبادئ الإنسانية في طريقها.
ما زالت المستوطنات الإسرائيلية الجاثمة على الأراضي الفلسطينية التي صودرت من أصحابها دون أي مبرر أخلاقي أو قانوني ، تشكل بؤر توتر وعنف وكراهية عقائدية ودينية وايديولوجية، بينما ندعو جميع شعوب العالم الأحرار إلى التعاون معًا من أجل عالم يسوده السلام والتسامح ، ولكن للأسف رسائلنا لم تجد تجاوباً مع مؤسسات نعتبرها الآن عالمًا ظالمًا بمعايير مزدوجة في قياس دعمها للظالم ضد المظلوم.
لذلك نوجه نداءنا الإنساني لمنظمتكم لإنقاذ النساء والشيوخ والأطفال الذين يذبحون بدم بارد من قبل قطعان المستوطنين الذين يقتحمون منازلهم وأراضيهم بهدف القتل وبهدف طردهم من أرضهم و أرض آبائهم وأجدادهم.
من خلال رسالتنا نناشد منظمتكم و جميع منظمات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة ، التحرك العاجل لإنقاذ شعبنا في مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية، لوضع حد للمستوطنين المتعطشين للدماء واعلان المستوطنات على انها انتهاك للقانون الدولي والشرعية التي ينادي بها كل الاحرار فى العالم.
شكرًا جزيلاً
د. صلاح العويصي
أمين سر قيادة حركة فتح في ساحة غزة