فتح ميديا - بغداد:
جدّد الاتحاد البرلماني العربي التأكيد على دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية الأمة العربية ومحورها الرئيسي، ودعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والحصول على الاستقلال.
وطالب الاتحاد في بيانه الختامي، الذي صدر عقب انتهاء أعمال مؤتمره الرابع والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ورؤساء البرلمانات العربية، مجلس الأمن الدولي، وجميع المنظمات الإنسانية الدولية الفاعلة، والبرلمانات الديمقراطية، والاتحادات البرلمانية الدولية، بالعمل بجدية، وتحمل مسؤولياتهم القانونية، وممارسة جميع أنواع الضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلي، للانصياع لمقررات الشرعية الدولية، ووقف جميع المخططات الاستيطانية التوسعية والمجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، ولجم المستوطنين ووقف استفزازاتهم المستهترة في باحات المسجد الأقصى المبارك، وربوع القدس الشريف.
كما أكد أن حل الصراع العربي الإسرائيلي لن يكون ممكناً أو محتملاً إلا بامتثال سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحل الدولتين، وتفعيل وتطبيق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين العربية وأهلها الصامدين.
وشدّد على رفضه القاطع لجميع محاولات سلطات الاحتلال المساس بالأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودعمه الراسخ لإدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية، في الحفاظ على الحرم القدسي الشريف ضد اعتداءات المتطرفين، ومن خلفهم سلطات الاحتلال الإسرائيلية وقوات الشرطة العنصرية.
وفي هذا السياق، ثمن جهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لرعاية هذه الأماكن والمقدسات وحمايتها وصيانتها.
وقرر العمل لإنشاء مؤسسة "ضامنة مالياً لرعاية أسر الشهداء وكذلك الأسرى الفلسطينيين"، يتم من خلالها توفير المكافآت والرواتب الشهرية، دعماً لهم ولصمودهم ونضالهم، حتى إنجاز حرية فلسطين واستقلالها، إيمانا بدورهم في الدفاع عن فلسطين المحتلة شعبها وأرضها.
كما قرر مطالبة الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي بالطلب من حكوماتها وضع آليات تنفيذية لقراري القمة العربية في الجزائر ومنظمة التعاون الإسلامي، بخصوص فرض أصغر قطعة من عملة الدول الأعضاء على فاتورة الهاتف الأرضي والهاتف النقال دعماً لمدينة القدس.
وفي ختام بيانه، أكد أن المنطقة لن تعيش بسلام وأمن واستقرار دون حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على كامل حقوقه المسلوبة، مناشدا القادة العرب في القمة العربية المقبلة، ببذل جميع الجهود الممكنة، لرص الصفوف، وتوحيد الكلمة، وتعزيز أسس الأمن العربي بمجمله.