فتح ميديا - القدس المحتلة:

قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح، والناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، ديمتري دلياني: "إن اعتزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على 43 مخططا لبناء نحو 9,409 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وتوسيع مستوطنات قائمة وإعادة إحياء مستوطنات تم إخلاؤها بقرارات من المحكمة العليا الإسرائيلية، وتعزيز بؤرة استيطانية معزولة وعشوائية في عمق الضفة المحتلة، وتحديداً في المناطق التي تمنع فيها، وبطريقة خارجة عن القانون البناء الفلسطيني، يعتبر رداً واضحاً على بيانات التنديد والاستنكار والرفض الفارغة التي تُصدرها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي تجاه مشروع التوسع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967، بالإضافة إلى كونها خرق للمواثيق الدولية، وصفعة في وجه جهاز القضاء في دولة الاحتلال ذاتها، والذي أمر في السابق بتفريغ عدد من البؤر المنوي "إعادة إحيائها".

وأضاف دلياني: "إن عملية المصادقة الحكومية على هذه المشاريع الاستيطانية الاستعمارية ستتم الأسبوع القادم بحسب المؤشرات الصادرة عن عدد من أعضاء الكنيست، وستشمل بحسب مصادر إعلامية عبرية مختلفة آلاف الوحدات الاستيطانية في مختلف محافظات الضفة والقدس.  

وكشف أنه عند دراسة هذه الخطط الاستعمارية التوسعية ووضعها على خريطة الضفة الغربية نجد بأنها خطط استعمارية ذات أهداف استراتيجية واضحة ترمي الى تقييد البناء الفلسطيني في المناطق المُصنفة "ج" وافساح المجال لتوسع استيطاني استعمارية لعقود قادمة.

ولفت دلياني الى أن تعبير الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أمس الثلاثاء، عن "انزعاجها الشديد" من قرار إسرائيل "توسيع رقعة المستوطنات غير القانونية بشكل كبير في الضفة الغربية المحتلة" من خلال بيان مُشترك صدر عن وزراء خارجية هذه الدول، لم يلقَ أي "أذن" صاغية في حكومة الاحتلال التي تجاهلت البيان واعتبرته، عملياً، لا يسوى الحبر والورق الذي كُتب عليه.

 وطالب المجتمع الدولي بتغيير أسلوب تعامله العقيم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس العربية المحتلة.