دلياني: "بن غفير" فقاعة إعلامية وتهديداته الصبيانية تعكس الوجه العنصري للاحتلال
تاريخ النشر : 13 فبراير, 2023 02:35 مساءً

فتح ميديا - القدس:

وصف الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، ديمتري دلياني، تهديدات الوزير "الإسرائيلي" المتطرف ايتمار بن غفير، بشن عملية "سور واقِ 2" ضد القدس الشرقية، بـ"الصبيانية" والتي تعكس الروح العنصرية والفاشية لهذا المراهق السياسي.

وقال دلياني، في تصريحٍ له: "إنَّ مثل هذا الإعلان عن حملة أمنية في القدس؛ للرد على عملية القدس الفدائية ظهر الجمعة الماضي، بدون التنسيق مع جهات الاحتلال المعنية وبدون قرار من الحكومة، يجعل منه فقاعة إعلامية صادرة عن وزير التيك توك".

وأوضح أنَّ "بن غفير" كان قد وعد بشنّ الحملة المزعومة ضد مدينة القدس المحتلة، يوم أمس الأحد، لكِن ذلك لم يحدث، مُعتبراً أنَّ بن غفير "ظاهرة إعلامية تافهة" تعكس الطبيعية العنصرية والفاشية للاحتلال.

وجاءت تصريحات بن غفير ، بشنّ عملية "السور الواقي 2" في القدس، عقب جلسةٍ لتقييم الأوضاع، بمشاركة المفتش العام لشرطة الاحتلال وقائد الشرطة في القدس المحتلة، في أعقاب عملية فدائية أسفرت، الجمعة، عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 5 آخرين في شمالي القدس المحتلة.

وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية، عن نية "الكابينت" عقد اجتماع اليوم، في أعقاب عملية القدس الأخيرة، حيث من المتوقع أنّ يُناقش خطوات أخرى في شرق القدس والتحضير للتصعيد قبل رمضان.

وقبل أسابيع، لوّح بن غفير بشنّ عمليةٍ عسكرية على قطاع غزة، على غرار معركة "سيف القدس".

وكشفت التقديرات الاستراتيجية، التي قدّمها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، أنّ التهديد الأكثر إلحاحاً لـ"إسرائيل" في عام 2023، هو الساحة الفلسطينية القابلة للاشتعال.

وبالحديث عن تهديداته بهدم المزيد من المنازل في القدس الشرقية؛ لمعاقبة السكان على العمليات الفدائية لأبنائهم ضد المستوطنين، أكّد دلياني، على أنَّ "أوامر الهدم اُتخذت قبل فترة بعيدة وهو يفرض سلطته ما ليس من اختصاصه؛ فقضية هدم المباني ومعالجة طول المباني أمر بيد واختصاص ما تُسمى بـ "بلدية الاحتلال".

وأشار إلى أنَّ تهديدات بن غفير، تنم عن عجزه عن توفير الأمن المنوط بمسماه الوظيفي؛ لذلك  التجأ للتنفيس عن غضبه الناتج عن الفشل الذريع في الانتقام من المباني، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنَّ الفلسطيني هو من يصنع المباني وليس البناء من يصنع الفلسطيني أو المقاومة.

وبشأن إمكانية فرض حصار اقتصادي على القدس الشرقية، قال دلياني: "إنَّ المقدسيين يُعانون من حصار اقتصادي منذ العام 1988، أيّ منذ الانتفاضة الأولى، حيث فُرض حصار على المدينة وإغلاقات وإعاقة للحركة بينها وبين باقي أنحاء الضفة الغربية التي هي امتدادها الطبيعي من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، كون القدس جزء لا يتجزأ من الضفة الغربية".

وأضاف: "هذا الحصار يشتد في بعض الأحياء بنسب متفاوتة ؛ لكِنه موجود وتعلمنا أنّ نتعايش ونزدهر تحت الضغوط الاقتصادية".

وعلى صعيدٍ موازٍ، شدّد دلياني، على عدم شرعية البؤر الاستيطانية سواءً في الضفة الغربية أو القدس المحتلة؛ باعتبارها أرض محتلة وفقًا للقانون الدولي والحقوق الوطنية، مُشيراً إلى خطورة محاولات الاحتلال التسويق أنّها أرض متنازع عليها، فهي أراضٍ محتلة وفقًا للقانون الدولي والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وقد قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، خلال اجتماعه، أمس الأحد، إضفاء الشرعية على 9 بؤر استيطانية عشوائية بالضفة الغربية.

وختم دلياني، حديثه بالتحذير من المزج ما بين الفكر الإرهابي والفاشية العنصرية من جهة مع السلطة والقوة والروح الشعبوية، لأنّه مزيج خطر لا يُعطي أيّ أهمية لحقوق الإنسان ويؤدي إلى كوارث وارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني، ولا يجب التقليل من حجم خطورته.