عذابات هنا وحزن هناك
تاريخ النشر : 08 فبراير, 2023 04:47 مساءً


هناك يبكون أسرهم وفلذات أكبادهم حزناً وألماً على الفراق وعلى من عالقين تحت الأنقاض تسمع طفلة يرتجف جسدها برداً وصرخة لفتاة تطلب النجدة وعويل صغير ما زال متمسك في حضن أمه التي فارقت الحياة.. وأب يصرخ بحسرة على أبناءه وزوجة تدعو النجاة لأطفالها... أسر باتت بلا مأوى ومستشفيات ضجت بالضحايا والجثث تشاهدها في كل مكان وصراخ جرحى قهراً على الفراق ووجعاً جراء الإصابات وقلوب تعتصر  ألماً وعيون تذرف دمعاً من مشاهد فاجعة الهزة الأرضية الذي ضرب الأراضي التركية والسورية..
قدر الله غالب ونحن مؤمنين بقضاءه وقدره فما أصاب تلك البلاد أصاب العالم كله والإنسانية بأكملها.. وما يقهر  وما يصيبنا من حسرة ما تتعرض له بلادنا فلسطين من زلزال بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل شبابنا ويهدم بيوتنا ويستبيح مقدساتنا ويهود أرضنا وخاصة في هذا الجو  من البرد القارص والصيب النافع بإذن الله.
إن  ما أوعز له بن غفير الوزير حكومة الاحتلال المتطرفة و الارهابية بحرمان أسرانا البواسل من أدنى متطلبات الحياة الإنسانية داخل الأسر وفق ما تنص عليه إتفاقية جنيف الرابعة بحق الأسرى الفلسطينيين والاعتداء عليهم والتنكيل بهم حتى وصل الحرم باقتحام قسم الأسرى الاشبال في سجن “الدامون"
وقيام إدارة السجن بفرض عقوبات قاسية عليهم ومنعهم من الإتصال الهاتفي بعوائلهم ومصادرة الادوات الكهربائية الخاصة بهم ومنع ذويهم من زيارتهم وتحويل غرفهم إلى زنازين وممارسة البطش والعربدة والتخويف والإرهاب ومهاجمتهم بالكلاب المسعورة دون أدنى حد لاحترام الحقوق الإنسانية والأخلاقية ضاربين بعرض الحائط المواثيق الدولية والحقوق القانونية وإصرارهم على ممارسة الإجرام وخاصة بالأطفال الأسرى الذين يعيشون حالة رعب وخوف بسبب الاعتداءات الوحشية التى يمارسها عليهم السجان والذي يجبرهم أثناء التحقيق بالاعتراف تحت الضغط والضرب بأعمال لم يفعلوها ويقدموا لوائح إتهام مفبركة وكاذبة للنيل من عزيمتهم وإرادتهم.
ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وأسرانا البواسل وخاصة الأطفال منهم يجب أن يضع  منظمات حقوق الانسان وحقوق الطفل والمؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية في حماية شعبنا والدفاع عن حقوقه المشروعة  وحماية أسرانا والإفراج عنهم.