فتح ميديا - غزة:
أصدرت وزارة الصحة بقطاع غزة اليوم الأحد، بياناً صحفياً هاماً بمناسبة "اليوم العالمي للسرطان" .
وأكدت الوزارة: "في الوقت الذي يحيي فيه العالم، اليوم العالمي للسرطان والذي يوافق الرابع من شهر فبراير من كل عام، نقف اليوم بين ثنايا الألم وما يتكبده مرضى السرطان في قطاع غزة المحاصر من معاناة مركبة ومضاعفة، فبين قسوة المرض وألمه وبين تلاشي فرص العلاج لايزال نحو 9000 مريض في غزة ينتظرون انتهاء معاناتهم بتوفير العلاج الضروري لهم" .
وأضافت: إن " واقع مرضى السرطان في غزة المحاصرة يتطلب من كافة الجهات المعنية مضاعفة الجهود من أجل تعزيز الخدمات العلاجية المقدمة لهؤلاء المرضى ودعم ما تقوم به وزارة الصحة من أجل التخفيف من معاناتهم،حيث عمدت الوزارة قبل ما يزيد عن عام الى تجميع خدمات الأورام في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، اضافة الى ما يقدمه مركز سهيلة وموسى ناصر في مستشفى الرنتيسي من خدمات لمرضى الأورام من الأطفال ولا تزال تسعى الى مضاعفة العمل بالتعاون مع الشركاء لتوفير مقومات الخدمة وتعزيزها"
إن وزارة الصحة وفي هذه المناسبة تشير الى ما يلي:
1. يعتبر السرطان من أهم أسباب المراضة والوفيات في العالم، وفي قطاع غزة حيث بلغت نسبة وفيات السرطان 12.5% من اجمالي الوفيات للعام 2021م
2. ارتفع معدل الاصابة بالسرطان في قطاع غزة خلال السنوات الستة الماضية من 89 حالة لكل 100 ألف نسمة، الى 91.3 حالة لكل 100 ألف نسمة خلال العام 2021م .
3.خلال العام الماضي وصل 6000 مريض سرطان الى مستشفى الصداقة التركي لتلقي الخدمات، ونتوقع تسجيل نحو 2000 حالة جديدة خلال العام الجاري .
4. 72% من الحالات في الفئة العمرية الأكبر من 45 سنة, ويمثل الاطفال الاقل من 18 عام 6.4% من اجمالي الحالات .
5. يتراوح عدد وفيات السرطان بين 750- 800 حالة وفاة سنويا .
6. يعتبر سرطان الثدي هو النوع الاكثر شيوعا حيث يمثل ما نسبته 18.6% من اجمالي أنواع السرطانات، ونسبة 34.3% من انواع السرطان الذي يصيب الاناث، فيما يشكل سرطان القولون النوع الاكثر شيوعا اصابة بين الذكور بنسبة 14.5% .
7.يعد سرطان الدم (اللوكيميا) أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال ويشكل نسبة تقترب من نصف حالات أورام الأطفال .
8. بلغ اجمالي التحويلات العلاجية الداخلية والخارجية خلال العام 2021م في قطاع غزة 6889 احالة لمرضى الاورام لتلقي خدمات من قبل مقدمي الخدمة غير تابعين لوزارة الصحة .
9. تفاقم نقص أدوية العلاج الكيماوي والذي بلغ 37% من البرتوكولات العلاجية وخاصة المستوى الأول منها بالإضافة الى ان 10 % منها سينفد خلال الأسابيع القليلة القادمة بالإضافة الى النقص الحاد في المسكنات والعلاجات التلطيفية التي تخفف من آلامهم واناتهم .
10. عدم توفر العلاج الاشعاعي والمسح الذري يضع حياة مئات المرضى على المحك بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه غير المبرر لخروج اكثر من 33 % من المرضى و 62 % من مرافقيهم وفقاً للإحصائيات الدولية مما يفاقم الوضع الصحي للمرضى ويزيد معاناتهم .
وأشارت وزارة الصحة بالقطاع؛ بأنه "بين هذه المعطيات الصعبة والتي تزداد تعقيدا، استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام السابع عشر على التوالي، وما يتسببه في المعاناة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية خاصة لهؤلاء المرضى، والذين يتعرضون الى مضايقات من قبل الاحتلال وذلك بمنع او تأخير متعمد لإصدار تصاريح للعبور عبر حاجز بيت حانون، او احتجازهم لساعات والتحقيق معهم واعتقالهم، او رفض خروجهم للمستشفيات التخصصية وعدم السماح لمرافقيهم من المغادرة معهم الأمر الذي يضعهم أمام خطر حقيقي يهدد حياتهم" .
"إضافة إلى استمرار الاحتلال احتجاز الاجهزة الطبية التشخيصية منذ أكثر من عام وفرض قيود عسكرية على دخول عديد الأصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان" .
وأكدت الصحة؛ بأنه وأمام هذه المؤشرات وواقع الألم الذي لم يعد يتسع أجساد مرضى السرطان المنهكة، تُشير إلى ما يلي :
1.الاحتلال الاسرائيلي هو المتسبب الرئيس في معاناة مرضى قطاع غزة عموما ومرضى السرطان على وجه الخصوص .
2.نجدد الدعوة للمؤسسات الحقوقية والمنظمات الانسانية الى ادانة وتجريم ممارسات الاحتلال بحق المرضى حيث يمنع الدواء ويمنع خروجهم للعلاج خارج قطاع غزة ويرفض ادخال التجهيزات الطبية والتشخيصية الخاصة بهم .
3. المؤسسات الدولية الصحية والانسانية مطالبة أكثر من أي وقت مضى الى تعزيز القوائم العلاجية والاصناف الدوائية الخاصة بمرضى السرطان هذه الفئة الهشة والتي من غير المقبول أن تبقى ضحية لحلقات الحصار المستمر .
4.ان ما يتعرض له الاسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من سياسة الإهمال الطبي المتعمد يضاف الى سلسلة جرائم المحتل بحق اسرانا البواسل وخاصة من مرضى السرطان منهم الأسير وليد أبو دقة والاسير محمد معطان والذين واجهون الموت البطيء كما تعرض له الشهيد ناصر أبو حميد وعشرات الشهداء ممن سبقوه على مقصلة الإهمال الطبي المتعمد .
5.العالم يحيي هذه المناسبة تحت شعار سد فجوة الرعاية الصحية، ونحن نرى أن الفجوة باتت أكثر اتساعاً بين مرضى السرطان في غزة والأسرى في السجون الإسرائيلية وفرصة استكمالهم للعلاج قبل فوات الأوان .