فارس: الاعتداء على الأسرى يتزامن مع عدوان الاحتلال الشامل على الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر : 31 يناير, 2023 02:11 مساءً

فتح ميديا - رام الله:

أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن الاعتداء على الأسرى يأتي في سياق عدوان شامل تشنه حكومة اليمين المتطرف على الشعب الفلسطيني.

وكان نادي الأسير قد أعلن في وقت سابق أن الحركةَ الأسيرة في سجون الاحتلال أعلنت الاستنفار العام ردا على عملية القمع التي تعرضت لها الأسيرات في سجن الدامون.

وأضاف البيان أن أولى الخطوات ستبدأ بالعصيان على إجراء ما يسمى بالفحص الأمني، فضلا عن إغلاق الأسرى لكافة الأقسام، والتي تندرج ضمن إجراءات العصيان والتمردِ على أنظمة السجن، وأبلغت الهيئات التنظيميةَ إدارة السجون أن المساس بالأسيرات خط أحمر وأن خيارات الرد ستكون مفتوحة.

وأوضح فارس أن سلطات الاحتلال اعتدت على الأسيرات الفلسطينيات، حيث تم رشهم بالغاز ونقل عدد منهن للحجز الانفرادي، وذلك بعد زعم إدارة السجون أن الأسيرات أحرقن الغرف.

وشدد على أن هذا الأمر خلق حالة من التوتر في كافة السجون، لأن الحركة الأسيرة تعلم أنه استفراد من إدارة سجون الاحتلال بالأسيرات، والبالغ عددهن 29 أسيرة، ما قد يؤدي إلى ما لا يُحمد عقباه.

ولفت إلى خطوات الأسرى هي رد أولي على وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، الذي جاء لينفذ سياسات تقوض ما أنجزه الأسرى عبر سنوات طويلة، قائلا إن رسالة الأسرى من خلال التمرد هي “أن يفهم العدو وبن غفير أن كثيرا من الإجراءات المتعلقة بنمط الحياة اليومية وكيفية إدارة الشأن اليومي للأسرى مرتبطة بموافقة جماعية من الأسرى وبما لا يمس كرامتهم، أي أن إدارة السجون لن تتمكن من إدارة الشأن اليومي إذا لم يكن هناك تعاون من قبل الحركة الأسيرة”.

وأشار رئيس نادي الأسير إلى أن هناك التزامات فرضتها الحركة الأسيرة على نفسها بشكل جماعي مقابل أن يدير الأسرى شأنهم اليومي بشكل أكثر راحة لهم، وأن هذه المنظومة يريد بن غفير أن يقوضها، مردفاً: “الأسرى يريدون إبلاغ هيئة السجون ومؤسسات الأمن الإسرائيلية بأنهم لن يتعايشوا مع هذا، وسيجدون أن الاحتلال هو الخاسر الأكبر لأنهم لن يستطيعوا إدارة الشأن اليومي دون تعاون الأسرى”.

وشدد فارس على أن الأسرى يعانون بشكل كبير، إذ يتعرضون للتعذيب، وبحسب الإحصائيات فإن 95% من الأسرى الجدد يتعرضون للتعذيب، كذلك يعانون البرد القارس في معسكرات وسجون الاحتلال، متابعاً: “داخل السجون المساحات المخصصة للأسرى ضيقة جدا والتهوية والإنارة والغذاء المقدم سيئون للغاية، والعقوبات جماعية”.
واستطرد: “شروط حياة الأسرى وفقا للدفاع العام الإسرائيلي – وهي مجموعة من المحامين الإسرائيليين تمكنوا من زيارة السجون قبل سنوات – خلصت أن السجون الإسرائيلية لا تصلح للحياة الآدمية”.