فتح ميديا - أبو ظبي:
قال قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، محمد دحلان، أن جنين المجدُ والشّرف، جنين البطولةُ، القلب النابض للمـ ـقاومة الوطنية تحت الراية الفلسطينية الخفّاقة، جنين العِزّةُ، والكرامة، والعطاء؛ تصدت اليوم بما لديها من وسائل محدودة لهجوم إسرائيلي عدواني مخطط، وواسع، وقدّمت كوكبة كبيرة من الشـهداء والجرحى؛ كوكبة هم خيرُ مَن فينا، فتيةٌ أبطال تُركوا لوحدهم يقاتلون بلا غطاء سياسي، وشهـ ـيدة فلسطينية ارتقت برفقتهم للقاء ربهم الكريم.
وأضاف دحلان في تغريدة له عبر حسابه " فيسبوك"، : "أن الجـريمة الإسرائيلية في جنين اليوم ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ هي حلقة في مخطّط مسبق الإعداد، ومتفق عليه مع أطراف داخل السلطة الفلسطينية (للأسف الشديد)؛ مخطط كشفت الصحافة الإسرائيلية النقاب عنه منذ حين، وجوهره أن تطهّر قوات الاحتلال جنين الباسلة من المـ ـقاومين، على أن تتولّى تلك الأطراف (الفلسطينية) ضبط وردع المـ ـقاومة في نابلس، وسائر الضفة الغربية، وهذا الاتفاق الضمني يفسر الغياب التام لأجهزة السلطة عن أمكنة الجـ ـرائم الإسرائيلية؛ مرة تلو مرة، تلو أخرى!
وأردف: " أن شعبنا العظيم لن يسكت، ولن يكون ساكنًا إزاء هذه الجـريمة الجديدة، وغيرها؛ لأنه شعب يدرك جيدًا أبعاد هذا المخطط، ويعلم أن الاحـتلال يعمل حثيثًا على نقل المعركة وحصْرها داخل المدن الفلسطينية؛ كي يفعّل هو (الاحـتلال) مخططات تهـويد القدس، وتوسيع رقعة الاستيـطان في عموم الضفة الغربية بتسارعٍ، وعنف مفرط".
وأكد دحلان أن شعبنا سينتصر، ويفرض إرادته، ويفرض وجوده البطولي، وإن لم ننتــصر بحل الدولة الفلسطينية، كما نريدها، ونرضاها، دولة على كامل حدود 4 حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، دولة خالية من الاستـ ـيطان تمامًا؛ فسوف ننتصر بحل الدولة الواحدة، وكما ردّد الزعيم الراحل الشهيد "أبو عمار" لنردّد معًا (يرونها بعيدة ونراها قريبة.. وإنّا لمنتصرون بإذنه تعالى).