فتح ميديا-القاهرة:
دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إلى العمل بكل جدية لإحياء عملية السلام مع الفلسطينيين في أسرع وقت.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن "شكري أجرى اتصالًا هاتفيًا اليوم مع إيلي كوهين، هنأه خلاله على توليه منصب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بحسب بيان صحفي نشرته وزارة الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»".
ونقل شكري خلال الاتصال تمنياته لنظيره الإسرائيلي بالتوفيق في مهامه لاسيما المرتبطة منها بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز آليات التشاور حول مختلف القضايا التي تهم البلدين.
وأكد الوزير المصري أهمية العمل بكل جدية على إحياء عملية السلام في أسرع وقت باعتبارها السبيل الأمثل والوحيد لتحقيق رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار والسلام الشامل لكافة شعوب المنطقة.
وأوضح أن مصر باعتبارها أولى دول المنطقة سعيا وترسيخا للسلام ستظل دائما تضطلع بدورها وتتحمل مسئوليتها التاريخية في دعم جهود السلام من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ودعا شكري إلى وقف الإجراءات «الإسرائيلية» الأحادية التي من شأنها تعقيد الموقف وضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس لما لذلك من تأثير مباشر في تخفيف حدة التوتر.
وشدد على أن مصر سوف تستمر في جهودها لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وجاءت هذه المحادثات الهاتفية بين وزيري خارجية مصر وإسرائيل بعد يومين من قمة ثلاثية في القاهرة جمعت كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني.
وبحث القادة الثلاثة خلال القمة تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.
ورأى الخبير السياسي الدكتور طارق فهمي أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تسمح بمساحة مهمة من التواصل بين الجانبين، والمحادثات بين وزيري خارجية البلدين هدفها أن مصر تباشر اتصالاتها على كافة المحاور وهذا أمر طبيعي في ظل ما جرى في القمة الثلاثية.
وأضاف فهمي، "فى تقديري إن مصر سوف تبذل جهدا كبيرا من أجل إقناع الطرف الإسرائيلي باستئناف عملية السلام والدخول في مرحلة جديدة بما يخدم الطرفين".
واستدرك، "لكن استئناف عملية السلام لا يتطلب جهدا مصريا فقط بل إقليميا وأيضا أمريكيا، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يزور إسرائيل حاليا وهناك حديث عن خيار حل الدولتين، وبالتالي هذا الجهد هو مصري أمريكي".
وتابع الخبير المصري أن القاهرة لديها تحفظات على ما يجري على الأرض خشية أن يكون له تأثيرات مباشرة على عملية السلام، قبل أن يردف أن استئناف عملية السلام في ظل حكومة بنيامين نتنياهو أمر وارد ودائما المفاوضات كانت تتم مع حكومات اليمين الإسرائيلي وبالتالي لا اعتقد أن هناك مشكلة تحول دون إتمام عملية السلام.
وأكد أن فرص استئناف عملية السلام قائمة بضغوطات أمريكية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سوف يزور إسرائيل نهاية الشهر الجاري وهذه فرصة جيدة في هذا الإطار.
وواصل أن هناك تحركًا عربيًا للضغط على إسرائيل لإقناعها باستئناف عملية السلام، وحذر من تداعيات سلبية في حالة إصرار إسرائيل على عدم استئناف عملية السلام.