فتح ميديا-واشنطن:
عقد مجلس الأمن الدولي بمدينة نيويورك، مساء يوم الأربعاء، جلسة النقاش المفتوح حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، حيث أعلن مندوب اليابان، رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، افتتاح الجلسة رقم 9296.
وذكر الممثل الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند أن العام الجديد شهد تفاقم دائرة مفرغة من العنف في الميدان، وسط توترات سياسية متفاقمة، واستمرار الجمود في عملية السلام، مع تنامي الخسائر في الأرواح، داعيا لوقف العنف والحيلولة دون المزيد من الخسائر.
وقال: "يجب إنهاء الاحتلال وحل النزاع وتحقيق حل الدولتين، ونحن ملتزمون في الأمم المتحدة بتحقيق سلام دائم، رغم ان 14 فلسطيني بمن فيهم 5 أطفال قتلوا على يد قوات الامن الإسرائيلية، وأصيب 114 فلسطيني منذ مطلع العام، كما ارتكب المستوطنون 63 هجمة ضد الفلسطينيين، ما أدى إلى 28 حالة إصابة بجروح، بينها 6 أطفال إضافة لتضرر الممتلكات".
وأضاف أن الخسائر ارتفعت في صفوف الفلسطينيين بما فيها في المنطقة (أ) بالضفة الغربية، وتركزت في شمال الضفة الغربية ولا سيما في مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين، متابعًا أن العنف ينال من الأطفال، حيث قتل 5 أطفال منذ مطلع العام، بينما يستمر عنف المستوطنين الذي يستهدف الأطفال أيضا، حيث سجلت إصابات لأطفال قرب مستوطنة "يتسهار".
وأكمل أنه يجب ان يحاسب كل المتورطين في اعمال العنف والحد من استخدام القوة، مردفًا أن اعمال الهدم للمنازل والمنشآت في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خطيرة، وأن المستوطنين في القدس سيطروا على قطعة أرض زراعية مملوكة لأسرة فلسطينية.
وكرر الدعوة لكل الأطراف بضرورة القيام بكل الإجراءات للتخفيف من العنف والحفاظ على الوضع الراهن في القدس وعلى دور الأردن في رعاية الأماكن المقدسة، وضرورة اتخاد خطوات فورية من أجل تعزيز السلطة الفلسطينية، وتحسين إمكانية حركة الفلسطينيين ووصولهم للمساعدات الإنسانية وتعزيز النشاط الاقتصادي الفلسطيني.
وعبر ونسلاند عن قلقه من تأثير إجراءات إسرائيل العقابية على الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشددًا على أن الأمم المتحدة تقدم المساعدات لقطاع غزة وتعمل على تخفيف القيود على حركة السلع من غزة وإليها، وإنها ستبقى داعمة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.