أبو دية يوضح مفهوم التكييش وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية على الشارع الفلسطيني
تاريخ النشر : 12 يناير, 2023 07:21 مساءً

فتح ميديا - غزة:

نفذت مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، اليوم الخميس لقاء حواري عبر منتدى الحوار الفتحاوي الرقمي عبر منصة واتساب للحديث عن ظاهرة التكييش، واستضاف البرنامج الخبير المالي والاقتصادي د.ماجد أبو دية، حاوره أ. رائف شراب، للوقوف على مفهوم التكييش، وأبعاده وآثاره على الشارع الفلسطيني.

وأوضح أبو دية، أن التكييش ظاهرة بدأت حديثًا في قطاع غزة، حيث يقوم المواطن بشراء سلعة بالتقسيط، متحملاً ثمنها الحقيقي مع الفوائد المضافة، ومن ثم إعادة بيعها بثمن أقل من سعر السوق مما يضاعف خسارته بهدف توفير سيولة نقدية.

وأضاف :" هناك أصحاب رؤوس أموال أنشأوا شركات خصيصًا لهذا الغرض، وهو استغلال برنامج التقسيط المريح في التكييش المالي، حيث أن المتعثرين مالياً وجدوا في هذا البرنامج فرصة للهروب من التزاماتهم تجاه التزامات جديدة، وهذا يقود بالشخص لأن يكون عرضة للإجراءات القانونية ومنها السجن"، مشيراً إلى أن التكييش المالي شكل من أشكال الكسب غير المشروع بالنسبة لأصحاب المحلات.

وأكد أبو دية، أن هذا التكييش يؤثر سلباً على التسهيلات المقدمة للمواطنين، حيث أن التقسيط للتكييش المالي ليس بغرض الانتفاع ، بل أنه صدمة مالية لصاحبه .

وحول الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة، بيَّن أبو دية أن غالبًا ما ينتهي الأمر في أروقة المحاكم والقضاء من الناحية الاجتماعية، أما اقتصاديًا فهذا النوع من التجارة لا يحقق قيمة مضافة، ويزيد الاستهلاك على حساب الادخار، ويؤدي لاختلال في توزيع الدخل.

وأشار أبو دية، أن لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة صادقت على مجموعة من الإجراءات لمحاربة هذه الظاهرة، من ضمنها تحذير أصحاب المحلات من إعادة شراء السلعة من بائعيها بأسعار أقل من سعر السوق.