رام الله - فتح ميديا:
أقرت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، بعد منتصف الليل، بالقراءة الأولى تمديد العمل بأنظمة الطوارئ في الضفة الغربية، لمدة 5 سنوات أخرى.
وأيد مشروع القانون 58 عضوًا، فيما عارضه 13، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية.
وتسمح هذه الأنظمة بالاستمرار في تطبيق القانون الإسرائيلي بمناطق الضفة الغربية على الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وجرى تحويل مشروع القانون إلى لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست من أجل إعداده للقراءتين الثانية والثالثة، على تمديد سريان أنظمة الطوارئ التي تفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والمعروف بتسمية قانون “الأبارتهايد”.
ويمنح قانون “الأبارتهايد” إسرائيل صلاحيات سجن فلسطينيين داخل إسرائيل، رغم أن القانون الدولي يحظر على دولة الاحتلال سجن سكان يقعون تحت الاحتلال خارج منطقتهم.
وجرى سن قانون الأبارتهايد، وتوصيفه الرسمي هو “أنظمة حالة الطوارئ في الضفة الغربية أحكام المخالفات والمساعدة القضائية”، بعد احتلال الأراضي الفلسطينية في العام 1967، من أجل تسوية العلاقة بين المستوطنين في الضفة وقطاع غزة، كمواطنين إسرائيليين يقطنون خارج حدود إسرائيل الرسمية، وبين أجهزة الحكم الإسرائيلية، وجرى تمديد القانون منذئذ مرة كل خمس سنوات.
ويمنح قانون الأبارتهايد صلاحيات للمحاكم الإسرائيلية بمحاكمة مستوطنين ارتكبوا مخالفات في الأراضي المحتلة وصلاحيات للسلطات الإسرائيلية بفرض عقوبات على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967 وتنفيذ اعتقالات في صفوفهم.
كذلك يمنح قانون الأبارتهايد إسرائيل صلاحيات سجن فلسطينيين داخل إسرائيل، رغم أن القانون الدولي يحظر على دولة الاحتلال سجن سكان يقعون تحت الاحتلال خارج منطقتهم. ورغم أنه بموجب القانون الإسرائيلي ليس بالإمكان سجن شخص حكم عليه في مكان خارج إسرائيل، مثل محاكم الاحتلال العسكرية في الضفة، إلا أن قانون الأبارتهايد يشمل بندا يتيح سجن الفلسطينيين في سجون داخل إسرائيل.
وكانت منظمة العفو الدولية حذرت من قانون “الأبارتهايد” سياسية الفصل العنصري الذى تنتهجه إسرائيل ضد الفلسطينيين، حيث أظهر تحقيقا لمنظمة العفو الدولية أن إسرائيل تفرض نظاماً من القمع والهيمنة ضد الفلسطينيين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها: في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك ضد اللاجئين الفلسطينيين، من أجل مصلحة اليهود الإسرائيليين. ويرقى هذا النظام إلى مستوى الفصل العنصري، الذي يحظره القانون الدولي.
وذكرت في تقرير لها نشر مؤخرا، أنه من شأن القوانين والسياسات والممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى إدامة نظام قاسٍ من السيطرة على الفلسطينيين أن تشتتهم جغرافياً وسياسياً، وتتركهم يعانون من الفقر في كثير من الأحيان، بالإضافة لجعلهم يعيشون في حالة دائمة من الخوف والقلق وانعدام الشعور بالأمان.