الشعبية: قريباً الاعلان عن تشكيل تيار وطني لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة
تاريخ النشر : 06 يناير, 2023 02:13 مساءً

فتح ميديا - غزة:

أكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الرفيق جميل مزهر، على أنّ "منظمة التحرير تعيش حالة من الهيمنة والتفرّد والإقصاء والترهّل والفساد طال العديد من مؤسّساتها وهي بحاجة لإعادة الترميم، وأنّ كل ذلك بالإمكان إصلاحه إذا ما توفرت الإرادة السياسيّة والقرار السياسي"، معتبراً في هذا الإطار أنّ "ذلك يتطلب تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بقطع العلاقات مع الاحتلال وتجاوز اتفاقيات أوسلو، وهي بالمناسبة قرارات إجماع وطني لكنها تُستخدم في إطار المناورة".

وبشأن سُبل الإصلاح للحالة الفلسطينيّة، أشار الرفيق مزهر إلى أنّ "الجبهة الشعبيّة في إطار التحضير من أجل تحركٍ سياسيٍ مع القوى السياسيّة والمجتمعيّة والشخصيات المستقلة، لخلق تيارٍ أو ائتلافٍ تكون مهمته إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وفرض الاتفاق الوطني على الكل الفلسطيني، ومواجهة التحديات الصهيونيّة، ويرتكز هذا التحرك على اتفاقيات المصالحة الموقعة وعلى برنامج القواسم المشتركة".

وبيّن الرفيق مزهر أنّ "الجبهة أجرت سلسلةً من التحرّكات مع القوى السياسيّة، وكل القوى رحّبت بهذا التحرّك، وتنتظر أن تُقدّم الجبهة هذه الأفكار وتكون مظلّةً للكل الفلسطيني".

وشدّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة على أنّ "مُنظّمة التحرير ركيزة أساسيّة في مواجهة العدو وحكومته الجديدة التي تحاول ضم الضفة ومواصلة الاستيطان؛ لأن الاحتلال يتعامل مع الضفة والقدس كجزءٍ من كيانه المصطنع".

وفي ردّه على مداخلات هذا المحور التي تعلّقت بالشأن الفلسطيني، أكّد مزهر على أنّ "الجبهة تضع خيارها الاستراتيجي وهو إقامة الدولة الفلسطينيّة الديمقراطيّة على كامل التراب الفلسطيني، وأنّ من يقدّم التنازلات هو من سيُواجه مصيره مع الشعب الفلسطيني، وأنّ مشروع اتفاق أوسلو داسته دبابات الكيان الصهيوني".

ولفت إلى أنّنا "نواجه تحدياتٍ حقيقية، في ظل مراهنة بعض الأطراف الفلسطينيّة على أوهامٍ المفاوضات والتسوية التي لم تقدّم شيئًا للشعب الفلسطيني".

وتابع: "لا زال أبناء حركة فتح وطنيين بامتياز ولديهم الاستعداد للتضحية، لكنّ هناك بعض القيادات ما زالت تراهن على وهم وسراب السلام المزعوم".

كما أكّد: "نحن في الجبهة طالبنا في لقاءاتنا في بيروت بتشكيل جبهة مقاومةٍ ضد الاحتلال، ولا نريد أن نكون جزءًا من الصراع على السلطة؛ باعتبار أنّ هذه السلطة أُنشئت نتيجة اتفاقاتٍ كارثية، وقلنا مرارًا وتكرارًا أنّ المطلوب هو تشكيل جبهة مقاومة في مواجهة الاحتلال"