ثمانية وخمسون عام على انطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية في الفاتح من يناير لعام 1965م كانت الطلقة الأولى وأول من حمل البندقية انطلقت وامامها أهداف التحرير نحو الدولة والاستقلال.
تمر الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة فتح ولا زالت اهدافها ثابتة لا تتغير متمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية لم تحيد عن الطريق التي رسمها قادتها وجعلها أنبل ظاهرة فلسطينية مناضلة، وتصبح رمزاً من رموز حركات التحرر فى العالم تخوض المعارك على كافة الجبهات وبوصلتها متجهة نحو القدس الشريف.
ما تعرضت له حركة فتح منذ نشأتها وحتى يومنا هذا من الصديق قبل العدو وحالة الاشتباك المستمرة ضد احتلال متطرف وإرهابي لا زالت قوية عفية قادرة على استنهاض نفسها لتعيد الأمل لكل أبناء شعبنا في مشوار التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
نحتفي في هذه الانطلاقة المجيدة لنؤكد على السير على خطى الزعيم الخالد ياسر عرفات ببندقية الثائر وغصن الزيتون ونطالب بوحدة فتح وتصحيح مسارها وإعادة الاعتبار لأبنائها وأطرها وهيئاتها من خلال ممارسة الديمقراطية في كل أوساطها من الشعبة حتى انتخاب رئيسها لأنها طريق الوحدة الوطنية واستعادة مكانة القضية الفلسطينية من الشعبة حتى انتخاب رئيسها لنذهب إلى العالم برسالتنا الموحدة للدفاع عن قضيتنا وحقوق شعبنا.
شعبنا يتسلح بإرادة قوية وإيمان بحتمية النصر ويمتلك من مقومات الصمود والنضال ما يؤهلة من دحر الاحتلال بسواعد الأحرار والأبطال والشرفاء.
شرف لنا أن نحتفل في إيقاد شعلة الثورة الفلسطينية الثامنة والخمسين لانطلاقة حركة فتح، أم الجماهير مؤمنين بأن انطلاقتها تمثل ثورة شعبنا الفلسطيني بأحراره وشرفاءه وكل مكوناته، لأن فتح اصطفاها الله سبحانه وتعالى وقدر لها أن تكون المؤتمنة على فلسطين وقضيتها العادلة وحامية لمشروعها الوطني.
نبارك لكم هذه الذكرى العظيمة ونهنئ شعبنا على هذا الثبات العظيم في غزة العزة التى ما زالت على العهد وعلى خطى الشهداء متمسكة بالثوابت الفلسطينية وحق العودة وإقامة الدولة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الأبدية.