غزة- فتح ميديا:
وجه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح التحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وإلى أبناء حركة فتح، بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة حركتنا الرائدة فتح، التي أطلقت الرصاصة الأولى وفجّرت الثورة الفلسطينية المعاصرة، وتمكّنت من استنهاض طاقات شعبنا وصهرها في بوتقة فعلٍ خلّاقٍ قاد إلى تحقيق إنجازاتٍ مفصليةٍ على كافة الأصعدة، وأسست لهويةٍ كفاحيةٍ لشعبنا في مواجهة الاحتلال.
واستذكر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في بيان له اليوم الأحد، التضحيات العظيمة للقادة والكوادر والمقاتلين الشهداء والأسرى.
ودعا التيار في بيانه كافة أبناء شعبنا وقواه الحيّة إلى التصدي مجتمعين للتحدياتٍ الكبيرةٍ التي تعصف بقضيتنا الوطنية، والمخاطر التي يتعرض لها مشروعنا الوطني.
وشدد التيار على أن دولة الاحتلال ازدادت بعد الانتخابات الأخيرة تطرفًا وفاشية، وأصبح الإرهاب والعدوان المتواصل على شعبنا هو الهدف الاستراتيجي لحكومة نتنياهو، الأمر الذي يدفعنا إلى الفعل الموحّد وطنيأ للتصدي لمخططات الحكومة اليمينية في دولة الاحتلال، وإفشال كل المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا وقضيتنا الوطنية.
كما حيا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أهلنا في القدس الذين يواجهون مخطط التهويد وإجراءات الاحتلال التي تُنغّص عيشهم، ويتصدون بشجاعةٍ لاقتحامات المستوطنين اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك، في معركةٍ معلنةٍ عنوانها التقسيم الزماني والمكاني لقبلة الفلسطينيين ومهوى فؤادهم وقلبهم النابض، والتحية موصولة إلى الشباب الثائر في مخيم جنين الصمود ونابلس عرين الأسود، وإلى كل القابضين على الجمر، على الحجر، وعلى البنادق، في كل شبر من أرض فلسطين الحبيبة، ويواصلون انتفاضتهم بثباتٍ وإرادةٍ وعزيمةٍ في وجه الاحتلال.
ويواصل تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح والذي انطلق منذ نشوء عهد الاستفراد والإقصاء داخل الحركة، لمواجهة مسلسل التدمير البنيوي والممنهج للحركة والذي أحدث تصدعاتٍ عميقةٍ في كل مفاصلها، طريقه في بناء منظومةٍ فتحاويةٍ قادرةٍ على أداء مهامها وتطوير برامجها وتحقيق أهدافها، وتواصل قيادته حوارها مع كل القوى الوطنية، على طريق بناء الشراكة الوطنية الكاملة، والاتفاق على برنامجٍ نضاليٍ موحّدٍ تستعيد به القضية الوطنية زخمها، ويسترد الشباب الفلسطيني زمام المبادرة نحو الفعل النضالي الهادف إلى كنس الاحتلال وتحقيق آمال شعبنا وتطلعاته.
ويخوض تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح حوارًا داخليًا مع قياداتٍ وكوادر وشخصياتٍ فتحاويةٍ تشاركه الحرص على وحدة فتح وعلى دورها ومكانتها في قلب المشهد الكفاحي لشعبنا، وهو حوارٌ تُعلّق عليه الآمال لجهة الوصول إلى رؤيةٍ مشتركةٍ تستعيد بها فتح وحدتها وتسترد قيمها النضالية ومنطلقاتها الفكرية وإرثها الثوري الذي أرسى دعائمه القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات ورفاقه الأوائل، وبالتوازي مع هذا الحوار، يواصل التيار مسعاه إلى بناء تيارٍ وطنيٍ عريضٍ عابرٍ للأيديولوجيا والحزبية، عنوانه العريض تحرير فلسطين وبناء مجتمعٍ مدنيٍ قادرٍ على النهوض بذاته وتأمين الحرية والكرامة لمواطنيه.