فتح ميديا - غزة:
شاركت قيادة حركة فتح بساحة غزة، في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها فصائل العمل الوطني والإسلامي ولجنة الأسرى والحركة الوطنية الأسيرة والمؤسسات العاملة للأسرى، وذلك رفضاً لجريمة اغتيال الأسير القائد ناصر أبوحميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الدكتور صلاح العويصي، أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة: "إن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير ناصر أبوحميد، لا يُمكن المرور عنها دون تقديم الجُناه للمحاكم الدولية، فمعاناه الأسير أبوحميد مع المرض، كانت تستوجب تدخلاً دولياً من أجل إنقاذ حياته."
وأضاف العويصي خلال الوقفة: " إن التخاذل الدولي والصمت من مؤسسات حقوق الانسان الدولية، ساهم بشكل كبير في غطرسه الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وخاصة الأسير ناصر أبوحميد.
وأكد الدكتور أحمد حسني، مفوض الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، أن دولة الاحتلال ارتكبت جريمة إعدام جديدة بحق الأسير ناصر أبو حميد، بعد 30 عاماً من المعاناة في الأسر، داعياً الفصائل الفلسطيني للرد على الاحتلال بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وطالب حسني، قيادة السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال المجرم، على هذه الجريمة وغيرها من سجل إجرامي ممتد عبر عقود.
وقال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، الدكتور عماد محسن، نوجه التحية إلى روح الشهيد البطل الأيقونة ناصر أبو حميد الذي عاش جريحا أسيرا مطاردا مقاتلا ثم أسيراً تارة أخرى ثم لقى ربه شهيدا بعد كل هذه الرحلة من المعاناة.
وتابع محسن، "ناصر أبو حميد اليوم يقول لنا بأن المعادلة الحقيقية في مواجة الاحتلال أنه طالما بقي جندي أو مستوطن على الأرض الفلسطينية فإن مقاومته واجبة، وأن كل من يخالف طريق ناصر أبو حميد هو مخالف للقضية الفلسطينية ولإرادة الشعب الفلسطيني وللثوابت الوطنية الفلسطينية".
وأضاف محسن أن كل من يستجدي تفاوضا أو نقاشا أو سلاما مع هذا المحتل الغاصب الغاشم فهو واهم، وأنه يجب أن نبقى في حالة اشتباك دائم مع المحتل حتى يندحر وينكنس عن أرضنا.
وقد أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الحداد العام في قطاع غزة، تنديدا باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد جراء سياسية الإهمال الطبي، داعية لعدم تمرير الجريمة دون تدفيع الاحتلال ثمنا باهظا.
وقالت القوى الوطنية والاسلامية في مؤتمر صحفي عُقد في مدينة غزة، أمام مقر الصليب الأحمر: "نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتيال أبو حميد، ونؤكد أن سياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء التي تمارس بحق أسرانا لن تمر دون ثمن وعقاب".
فيما أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، الحداد العام بقطاع غزة ودعت جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في المسيرة التي ستنطلق اليوم بعد صلاة المغرب بغزة.