غزة- فتح ميديا:
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الثلاثاء، إن ما جرى للأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مدينة رام الله ، هو جريمة مكتملة الأركان وعملية اغتيال متعمدة ومباشرة، معتبرًا استشهاده جريمة متعمدة ومكتملة الأركان.
وأضاف مركز فلسطين في بيان صحفي، أن الاحتلال أهمل علاج الأسير ناصر أبو حميد لسنوات الأمر الذي أدى إلى تردي وضعه الصحي بشكل خطير جدًا وتغلغل مرض السرطان في جسده.
وتابع: "وفي نفس الوقت رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي؛ نظرًا لخطورة حالته، إلى إن ارتقى شهيدًا فجر اليوم في مستشفى اساف هروفيه"، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
ونوه مركز فلسطين إلى، أن تأخر الكشف الطبي على الأسير أبو حميد لسنوات سهل انتشار مرض السرطان في جسده والذى أعلن عن اكتشافه في أغسطس من العام الماضي في مراحل متقدمة.
وأشار إلى، أن الاحتلال تعمد بعد الكشف عن إصابته بالمرض للمماطلة في تقديم العلاج الحقيقي له، وبعد عدة شهور أعلن عن عدم جدوى تقديم العلاج الكيماوي له دلالة على تأخر تقديم الرعاية الطبية له.
ودعا مدير المركز رياض الأشقر إلى وقف الصمت الدولي، والذي يدفع ثمنه أبناء الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال، قائلاً إنه لم يعد مقبولاً أن تستمر جرائم القتل والاغتيال بالإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون لمجرد أن السياسة الدولية تحابي الاحتلال وتغض الطرف عن جرائمه.
وطالب الأشقر بضرورة محاسبة الاحتلال على تلك الجرائم واعتبار قادته مجرمي حرب يجب أن يقدموا إلى المحاكم الدولية.
كما طالب الأشقر المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتشكيل لجنة تحقيق فورية للكشف عن تفاصيل هذه الجريمة الجديدة، مشيرًا إلى أن الأسير أبو حميد ضحية جديدة من ضحايا الجرائم الطبية التي تفتقد لأدنى المقومات الأخلاقية والإنسانية.
وفي سياق متصل، طالب السلطة الفلسطينية بضرورة رفع ملف الإهمال الطبي واستشهاد الأسرى داخل السجون إلى محكمة الجنايات الدولية، حيث وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (232 شهيدًا).
من هو الأسير ناصر أبو حميد ؟
وبين الأشقر أن الأسير أبو حميد من مواليد 1972 وتعرض للاعتقال عدة مرات أولها كان قبل انتفاضة عام 1987، و آخرها كان عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات، وله 4 أشقاء أسرى وهم (ناصر، ونصر، ومحمد ، وإسلام) وجميعهم محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة .
وقد اكتشف إصابته بمرض السرطان في شهر آب 2021، وخضع في أكتوبر من نفس العام لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي"، لاستئصال الورم في الرئتين، إلا انها فشلت في الحد من انتشار السرطان لتأخر اكتشافه، ومارس الاحتلال بحقه جريمة الإهمال الطبي المتعمد طوال الشهور الماضية ورفض علاجه في مستشفى مدني وأبقاه في عيادة سجن الرملة الى أن دخل في حالة غيبوبة ظهر امس، ونقل الى مستشفى اساف هروفيه وبعد ساعات ارتقى شهيداً.