القدس المحتلة- فتح ميديا:
استمعت محكمة الصلح "الإسرائيلية" غرب القدس على مدار 6 ساعات، أمس، في اعتراض أصحاب أكثر من 12 دونما في حي وادي الربابة بسلوان ضد قرار ما يسمى حارس أملاك الغائبين "الإسرائيلي" السماح لما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية "الإسرائيلية" بدخول هذه الأراضي بداعي أنها أملاك غائبين.
نظر محكمة الصلح "الإسرائيلية" في هذه القضية جاء بعد أن نظرت المحكمة العليا الإسرائيلية سابقا باعتراضات ضد تصرف ما يسمى حارس أملاك الغائبين حيث اعتبرت أن على محكمة الصلح أن تقرر إذا ما كانت مزاعمه بعدم وجود متصرف لهذه الأراضي صحيحة أم لا.
وقال المحامي مهند جبارة، محامي العائلات الفلسطينية، ل صحيفةـ"الأيام"، "بعد الاستماع إلى الشهود، سنقدم تلخيصاتنا خلال شهر، ومن ثم يقدمون (حارس أملاك الغائبين) تلخيصاتهم بعدنا بشهر ولاحقا يصدر قرار المحكمة".
ورأى جبارة أن صدور قرار لصالح السكان الفلسطينيين في هذه القضية ستكون له انعكاسات إيجابية على أصحاب أراض آخرين في ذات المنطقة.
ولفت في هذا السياق إلى أن المداولات جرت، أمس، حول 3 قطع أراض بمساحة 12 دونما علما أن ما يسمى حارس أملاك الغائبين كان قد اصدر قرارا لصالح ما تسمى سلطة الحدائق الوطنية بدخول عشر قطع أراض بمساحة عشرات الدونمات.
وقال، "حال النجاح بهذه القضية فإنه يؤثر إيجابا على الموقف الفلسطيني في باقي القطع".
وكانت ما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية بحاجة الحصول على إذن من قبل ما يسمى حارس أملاك الغائبين.
وقال جبارة، "قلنا إن هذه الأراضي مملوكة لفلسطينيين ولكنهم من أجل التحايل على القانون جلبت ما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية كتابا مما يسمى حارس أملاك الغائبين يدعي فيه إنها أراضي غائبين، ولكن من أجل أن يقرر حارس أملاك الغائبين إن كان الشخص غائبا فيجب أن تتوفر لديه تفاصيل عن الشخص، ولكنه اعتبر بشكل ارتجالي أن أصحاب الأراضي غائبون".
وأضاف، "دحضنا في المحكمة ادعاء ما يسمى حارس أملاك الغائبين بأنها أراضي غائبين وأكدنا أيضا على ألا حق له لأن يسمح لسلطة الطبيعة بدخول الأرض دون الذهاب إلى المحكمة، ولكنهم من أجل القفز على هذا الأمر فقد ادعوا أن هذه الأراضي ليس لها أي متصرف".
وتابع، "بالتالي كانت جلسة إثباتات لإثبات أن أصحاب الأراضي موجودون وليسوا غائبين وإنهم متصرفون بالأرض ولا يجوز لما تسمى سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية بالدخول إلى الأرض عنوة وحتى دون إذن محكمة".
وأشار إلى أن "الأرض مزروعة من قبل الفلسطينيين وهو ما يدحض الادعاءات الإسرائيلية".
وقال جبارة، "قمت باستجواب حارس أملاك الغائبين حول هذا الموضوع، كما استجوبت رئيس سلطة الحدائق الوطنية الإسرائيلية، وهو مستوطن معروف بمواقفه الاستيطانية، وهم بدورهم استجوبوا أصحاب الأرضي ونحن جلبنا خبيرا بالأقمار الصناعية الذي أكد على انه على مدار سنوات كانت الأرض مزروعة وتحت تصرف الناس".
وأضاف، "حاولنا إقناع المحكمة أن دخول سلطة الحدائق الوطنية الإسرائيلية كان غير قانوني وإن اعتبار حارس أملاك الغائبين للأراضي وكأنها أراضي غائبين غير صحيح وتصرفه غير قانوني".
من جهته، قال ألون أراد، الرئيس التنفيذي لمنظمة "عيمق شافيه" اليسارية المعارضة للاستيطان والاحتلال، إن معظم أعمال المستوطنين بالمنطقة "يسترشد بأيديولوجية قومية دينية تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين لمنع أي تسوية إقليمية، وهو شرط لاتفاق سلام بين الدولتين".
وأضاف، إن أعمال مستوطنين تتم "بالدعم غير المتحفظ من الدولة التي استثمرت منذ عدة سنوات مبالغ ضخمة في مشاريع تعطي الأولوية لتصميم مساحة يهودية تتجاهل العصور والثقافات الأخرى".