في تقرير نُشر مؤخراً من قِبل نادي الأسير الفلسطيني، أكد من خلال هذا التقرير وجود "32" أسيرة وطفلة فلسطينية يقبعنّ داخل سجون الاحتلال، ومن ضمنهم 6 أسيرات جريحات يواجهُنّ ظروف صحية صعبة للغاية، ناهيك عن أساليب العنف الجسدي والنفسي الذي يتعرضن له مما يُساهم بإضعاف أجسادهنّ وتدهور حالتهم الصحية.
انتهاكات صارخة تتعرض لها المرأة الفلسطينية لا يقرها أي قانون أو شريعة سماوية، مشهد مؤلم عندما نرى هؤلاء الماجدات وهن قابعات داخل الزنازين مكللات بالصبر والاحتساب والصمود، بلا أي تهمة تُدينهن سوى تمسكهم بالأرض والهوية الفلسطينية.
وحسب ما ذُكر في بيان نادي الأسير، تواجه أسيراتنا الماجدات كافة أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبناءهن وبناتهّن لمدّة طويلة، ولاحقًا تستمر مواجهتهن لجملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طول فترة الاعتقال كعمليات القمع والتًنكيل، والإهمال الطبيّ، ومحاولة إدارة السّجون المستمرة سلب حقوقهنّ.
صمت المجتمع الدولي إزاء تلك الانتهاكات، يساهم في استمرارها دون مسائلة ومحاسبة، فالمطلوب اليوم وقوف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان الوقوف أمام مسؤولياتها، والضغط على دولة الاحتلال للكف عن ممارساتها التعسفية بحقهن والعمل على الإفراج عنهن