محللون: هذا اليوم للتذكير بمظلومية الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة
تاريخ النشر : 29 نوفمبر, 2022 11:04 صباحاً

فتح ميديا - غزة:

أكد أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن يوم الـ 29 من نوفمبر/تشرين الثاني، من كل عام لا ينبغي أن يكون يوم احتفال بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، بل يوم حزن ينكس فيه المجتمع الدولي أعلامه على الجريمة التي ارتكبها في حق هذا الشعب.

وأشار الرقب، إلى أهمية أن يلقى هذا اليوم ضغطا دبلوماسيًا عربيًا على المجتمع الدولي لإعادة الكرة في ملعبها الصحيح، ليتجه العالم نحو تطبيق قرار 181 المتعلق بتقسيم الأرض على أقل تقدير، بالرغم من ظلمه للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى تحقيق 
انتصارات عديدة خلال الشهر الماضي على صعيد الجمعية العامة للأمم المتحدة  ومحكمة العدل الدولية لإعادة النظر في وضع الشعب الفلسطيني.

وتابع، في تصريحات صحفية، "نقترب من العام 74 لذكرى سقوط فلسطين، والمجتمع الأوروبي يعيد علاقاته مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير وهو ما يثبت أن هذا المجتمع يكيل بمكيالين بشكل واضح، ففي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني نرى ميلاد حكومة صهيونية يمينية متطرفة تسعى لضم القدس كاملة، وتنادي بالموت للعرب فبأي تضامن نحتفل؟".

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الشعب الفلسطيني اليوم لا ينادي بإلقاء ملايين اليهود في البحر، أو يطالب بأرضه التاريخية أو حتى الحقوق الواردة في مبادرة السلام العربية الصادرة في 2002م، ولكنه يطالب باعتراف دولي بحقه في إقامة دولته المستقلة وفق حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، تحقيقًا للسلام.

 وختم الرقب حديثه بالقول، "نريد حقنا وجاهزون لنعيش على هذه الأرض سويًا، وندرك أننا أصحاب الحق، والحق لا يسقط بالتقادم مهما كان المجتمع الدولي ظالم ويسيطر عليه اللوبي الصهيوني".

من حهته، قال الكاتب والصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي، أن 29  نوفمبر/تشرين الثاني، هو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977، والذي يتزامن أيضا مع إعلان قرار الأمم المتحدة رقم 181، عام  1947 القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين "عربية ويهودية". 

وأوضح أبو عطيوي، أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي لتذكير العالم بأكمله بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية، ولتحقيق العدالة وتطبيق القرارات الشرعية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وأضاف، في يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني يرتفع العلم الفلسطيني في العواصم العربية والعالمية، ويعلو صوت التنديد والاستنكار ضد احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية عبر التصريحات و الفعاليات والمهرجانات، وكما يجتمع في هذا اليوم من كل عام في مقر الأمم المتحدة ممثلو المنظمات الدولية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتضامن مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه واسترداد أرضه المحتلة.

وأكد الكاتب الصحفي، أنه  في يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني، لن تهزم شعبنا  فنون القمع الاستعمارية، لأن شعبنا شعب التضحيات ، والرقم النضالي الصعب الذي لا يقبل القسمة ، لأن عنوانه الشهيد الخالد الرمز ياسر عرفات.

وأشار إلى أنه وفي اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، يتعين علينا جميعا تقديم الصورة الأجمل وطنياً وسياسياً للعالم بأسره، التي وللأسف غابت عن المشهد، لكي نتمكن جميعاً دون استثناء، استعادة المشهد والصورة الحقيقية الوطنية والسياسية لشعبنا والانتصار البعيد عن الانتظار لحجم تضحياته الجسام في كافة المحافل العربية والعالمية.
بدورها، قالت الكاتبة والباحثة في الشأن الفلسطيني تمارا حداد، إن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على وجه حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والحقوق التي حددتها الجمعية العامة، هي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنه.

وأوضحت حداد، أن الشعب الفلسطيني مستباح ليل نهار في أرضه وأهله، حيث أن الاحتلال ينتهك كافة الحقوق السياسية والوطنية، وبالتحديد ان هذه الانتهاكات سوف تزداد بعد انزياح الشارع الإسرائيلي نحو اليمين المتطرف واختيار متطرفون عنصريون من خلال الانتخابات الأخيرة، التي أفرزت أفرادا لا يؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ولا يؤمنون بحقه في الحرية والاستقلال. 

وأكدت الباحثة، أنه في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لا بد من حشد الجهود وتجميع الطاقات للتضامن مع القضية الفلسطيني فعلا وليس قولا، فالتضامن يعني تحويل الأقوال إلى أفعال وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية لانصاف الشعب الفلسطيني وإعطاءه حريته على أرضه وتحديد سيادته، التي استباحت على مر اكثر من خمس وسبعون عاما. 

وأضافت حداد، من أجل  التضامن الدائم والمستمر مع عدالة القضية الفلسطينية لا بد من تكاتف الجميع لتعزيز الفعاليات في هذا اليوم بكل أماكن وجود الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل لتعزيز التضامن في العواصم والدول للضغط على الاحتلال، لتنفيذ القانون الدولي ووقف الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني.