تحديثات في فيسبوك وإنستغرام لحماية المراهقين ومنع استغلالهم
تاريخ النشر : 22 نوفمبر, 2022 05:08 صباحاً

أطلقت شركة "ميتا" (Meta) المالكة لمنصتي "فيسبوك" (Facebook) و"إنستغرام" (Instagram) تحديثات جديدة تهدف لحماية المراهقين، والسعي إلى توفير تجارب آمنة ومناسبة لهم، وتحديثات للحد من التفاعلات غير المرغوب فيها، بحسب البيان الذي نشرته على مدونتها.

وشاركت ميتا العام الماضي بعض الإجراءات لحماية المراهقين من التفاعل مع البالغين الذين يُحتمل أن يكونوا "مثيرين للريبة"، إذ منعت البالغين من مراسلة المراهقين الذين ليسوا على صلة بهم، ومن عرض مراهقين ضمن قائمة توصيات الأشخاص الذين قد تعرفهم.

كما بدأت ميتا بتصنيف أي حساب يخص شخصا بالغًا تم حظره مؤخرًا أو الإبلاغ عنه بواسطة أحد المراهقين كـ"حساب مشتبه فيه". وفي إطار حماية إضافية، أيضًا تختبر الشبكة الاجتماعية إزالة زر الرسالة بالكامل من حسابات المراهقين على إنستغرام عندما يطلع عليها البالغون المشتبه فيهم.

ميتا كانت طورت عددًا من الأدوات حتى يتمكن المراهقون من التبليغ عمّا يشعرهم بعدم الارتياح أثناء استخدام تطبيقات ميتا، وتقدم إشعارات جديدة تشجعهم على استخدام هذه الأدوات.

على سبيل المثال، طالب ميتا المراهقين بالإبلاغ عن الحسابات بعد حظرهم شخصا ما، وترسل لهم إشعارات أمان تحتوي على كيفية التعامل مع الرسائل غير اللائقة من البالغين. وبحسب الشركة فقد شاهد أكثر من 100 مليون شخص إشعارات الأمان على تطبيق "ماسنجر" (Messenger) في شهر واحد فقط في عام 2021.

كما تم تسهيل الوصول إلى أدوات الإبلاغ، ونتيجة لذلك شهد زيادة بنسبة 70% في البلاغات المرسلة إلى ميتا من قبل القُصر في الربع الأول من عام 2022 مقابل الربع السابق على ماسنجر والرسائل المباشرة على إنستغرام.

واعتبارًا من الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، سيتم تعيين الإعدادات الافتراضية لكل من تقل أعمارهم عن 16 عامًا (أو أقل من 18 عامًا في بلدان معينة) لتصبح أكثر خصوصية عند انضمامهم إلى فيسبوك، وستشجع المراهقين الموجودين بالفعل في التطبيق على اختيار هذه الإعدادات الأكثر خصوصية لتحديد:

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب طرح ميتا إعدادات افتراضية مماثلة للحفاظ على خصوصية المراهقين على إنستغرام، تتماشى مع إطار عمل التصميم وفقا للسلامة و"رعاية مصلحة الطفل".

منع الصور الحميمية

على صعيد آخر، قامت ميتا أيضا بتحديث جديد يهدف لوقف انتشار الصور الحميمية للمراهقين عبر الإنترنت، لا سيما عند استغلال هذه الصور في إطار "الابتزاز الجنسي". "ويمكن أن تكون المشاركة العشوائية للصور الحميمية مؤذية للمراهقين، ولهذا تسعى الشركة لفعل كل ما في وسعها لثني المراهقين عن مشاركة هذه الصور على تطبيقاتنا في المقام الأول"، بحسب بيان الشركة.

وقالت ميتا إنها تعمل مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين "إن سي إم إي سي" (NCMEC) لبناء منصة عالمية للمراهقين الذين يشعرون بالقلق من أن الصور الحميمية التي أنشؤوها قد تتم مشاركتها على المنصات العامة عبر الإنترنت دون موافقتهم.

وسيسمح هذا الإجراء بالمساعدة في منع نشر الصور الحميمية للمراهق عبر الإنترنت، ويمكن استخدامها من قبل شركات أخرى في صناعة التكنولوجيا.

وتقول الشركة إنها عملت عن كثب مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، والخبراء والأكاديميين وأولياء الأمور والمدافعين عن الضحايا على مستوى العالم، للمساعدة في تطوير النظام الأساسي، وضمان أنه يلبي احتياجات المراهقين حتى يتمكنوا من استعادة السيطرة على محتواهم في هذه المواقف المروعة.

وجدت الشركة أن أكثر من 75% من الأشخاص الذين أبلغت عنهم لدى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين لمشاركتهم محتوى استغلاليا للأطفال شاركوا المحتوى بدافع الغضب أو الفكاهة السيئة أو الاشمئزاز، ومن دون نية واضحة لإحداث الضرر.