النيابة والداخلية بغزة تعرضان فيديوهات وأدلة التحقيق حول حادثة حريق عائلة أبو ريا
تاريخ النشر : 20 نوفمبر, 2022 02:08 مساءً

فتح ميديا - غزة:

عقدت النيابة العامة ووزارة الداخلية والأمن الوطني، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيا، للإعلان عن نتائج التحقيق في حريق منزل عائلة "أبو ريا" بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وكان الحريق الذي وقع مساء الخميس الماضي، قد أسفر عن وفاة 21 فردًا من عائلة أبو ريا.  

و قال النائب العام، بغزة، محمد النحال، اليوم الأحد، أن سبب اندلاع حريق في منزل عائلة أبو رية شمال القطاع الخميس الماضي، هو قيام المواطن نادر أبو ريا باستخدام مادة البنزين بحركات احتفالية، إلا أنه فقد السيطرة على جالون البنزين الذي كان بجانبه.

وأضافت النيابة: "أن الحريق نشب الساعة :6:11 دقيقة في بناية سكنية لعائلة أبو ريا في تل الزعتر ., هب الاهالي للنجدة ووجدوا الباب الخارجي مغلقا واعتلوا السور إلى الطابق الاول ووصلوا عبر السلم للباب الخارجي وفتح، ووصلوا لاحقا مزيد من المواطنين إلى الطابق الثالث وفتحوا الباب، ووصلت طواقم الدفاع المدني وتمكنت من السيطرة على الحريق دون أن ينتقل لمنازل أخرى".

وأردفت النيابة: "أن الحريق شب في بناية من 3 طوابق كل طابق يحتوي على شقة واحدة ووقع الحريق في الطابق الثالث المكون من 5 غرف .. ويقطن فيها المواطن نادر أبو ريا"

واوضحت أن النيابة أشرفت بالفور على الواقعة منذ اللحظة الأولى بالتقصي من داخل مكان الواقعة وخارجها، وعملت جميع الجهات من النيابة والدفاع المدني والأدلة الجنائية وغيرها

وبينت أنه تم تدوين جميع أقوال الشهود ممن وصلوا لمكان الحدث وجيران المنزل وأقارب الضحايا وتم معاينة مكان الواقعة وتبين احتراق معظم مكونات الشقة السكنية ووفاة من جميع بداخلها والبالغ عددهم 22 مواطنًا"

وتابعت: "اجتماع جميع الضحايا في منزل المواطن نادر فرج أبو ريا كان بسبب الحفل الذي دعاهم إليه في منزله بمناسبة عودة شقيقه ماهر من السفر وأفاد الشاهد (م,ج) من أقارب العائلة أن نادر دعا الجميع وصديق نادر أكد أنه جهز للاحتفال"

وأكدت النيابة العامة أن سبب اندلاع الحريق هو قيام نادر أبو ريا باستخدام مادة البنزين في حركات احتفالية نارية واستخدمه على باب الغرفة الذي كان يتواجد به أهله وهي الغرفة الواقعة في الشقة الجنبوية الغربية إلا أنه فقد السيطرة على النيران التي وصلت لجالون البنزين الذي كان يقف جانبه واشتعلت النيران ودخلت النيران وحاول منع وصول النيران اليهم من خلال اغلاق باب الغرفة التي كانوا يتواجدون فيها إلا أن تسرب البنزين أدى لوصول النيران لاثاثها واشتعالها وساعد على ذلك عدة عوامل أبرزها السجاد الأرضي والكنب المصنوع من الخشب ووجود اطارات سيارات معلقة في سقف الغرفة على شكل نجف وسقطت على الأرض بفعل الحريق ولكثرة الأثاث والديكورات من الخشب

وواصلت النيابة: أنه لم يتمكن أحد من مغادرة الغرفة حيًا بسبب إغلاق الباب عليهم من نادر الذي حاول يحميهم وعثر على نادر محترقا في الغرفة الثانية التي امتدت إليها النيران، وثبتت الوقائع عن ذلك من خلال تقارير الأدلة الجنائية والدفاع المدني والكشف والمعاينة والصفة التشريحية للضحايا وأقوال أحد الشهود الذي أثبت وجود جالون بنزين بالخارج"

وأوضحت أن الضحايا لحظة اشتعال النيران تواجدوا بجانبي نافذة الغرفة الأمر الذي يدلل على أنه لا يمكنهم التوجه لباب الغرفة لأن مصدر القوة كانت في جهة الباب فلجأوا إلى ناحية الشبابيك للاستغاثة وهذا صادر بموجب التقارير الصادرة عن الأدلة الجنائبة والدفاع المدني وأقوال الشهود
النيابة: كثافة النيران بسبب ديكور الغرفة وإغلاق الباب الخارجي للمنزل أخر وصول المواطنين للشقة

وأشارت النيابة أن الدفاع المدني تلقى الحريق في تمام الساعة 6:18 مساءً ووصلت طواقمه لمكان الواقعة عند الساعة 6:25 وعليه قاموا بالتعامل مع الحريق

وأكدت النيابة على أن المتوفي نادر أبو ريا لديه هواية كبيرة في صنع الديكور بنفسه وهو من جهز ديكور منزله وغرفة الضيافة خاصة ومن إطارات السيارات التي أجرى عليها المزيد من الدهان والديكور المزين وهذا مثبت بموجب التقارير الفنية الصادرة عن المباحث العامة وكان يبالغ في إقامة الحفلات في منزله باستمرار ويستخدم الشموع والعاب نارية وعلب السبيريه وفق ما أكدته شاهدة من أقارب الضحايا

وأضافت : " لا وجود متسبب خارجي بالحقيقي وهذا ما تؤكده جملة من الأدلة أبرزها الأدلة الفنية والجنائية، وأن كاميرات المراقبة لم ترصد دخول أو خروج أي شخص للمنزل قبل وقوع الحدث وهو ما يؤكده شهود الواقعة".

وقالت النيابة: " نقدر جميع المواطنين الذين لبوا جهود الإنسانية ومحاولة انقاذ الضحايا إلا ان قدر الله نافذ ولا راد لأمره".