فتح ميديا-غزة:
كتب .. أحمد نصر
في ذكرى الاستقلال تحية لحارسات البيدر
لم يكن سهلا أن يتحدى ياسر عرفات منظومة عالمية أرادت وأد فلسطين في صحاري اللجوء وغياهب النسيان، لكنه ياسر عرفات العربي الفلسطيني الفتحاوي الذي دأب على خوض كل تحدي، فدوى صوته معلناً باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني قيام دولة فلسطين.
مسيرة كفاح طويلة سبقت إعلان الاستقلال عام 1988، أكمل ياسر عرفات بعدها طريقه بالعودة، على أمل اكتمال المشروع الأهم في رحلة نضال شعبنا الطويل منذ فجر ثورة الفاتح من يناير 1965، مروراً بملاحم نضال وطني.
ما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق، وما كان لهذه المسيرة أن تواصل طريقها لولا مداد طويل من خنساوات شعبنا، وماجداته، اللواتي كان حضورهن ضرورياً لاستكمالا الرحلة، فكان منهن الشهيدة والأسيرة والمبعدة، وشريكة الخندق، على درب التحرر الوطني وتحقيق استقلال الدولة وعاصمتها القدس.
وفي الذكرى ال 34 لذكرى الاستقلال، تسجل المرأة الفتحاوية في تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح أجمل وأصدق لمسات الوفاء لمسيرة ياسر عرفات وحركة فتح، ويسكتمل الأخوات في مجلس المرأة في تيار الإصلاح الديمقراطي مشوار نضالي طويل للمرأة بدءً بشهيدات ثورة البراق التسعة مرورا بمهيبة خورشيد صاحبة أول خلية عسكرية نسوية فلسطينية واجهت الانتداب البريطاني ثم فاطمة البرناوي ودلال المغربي وفاء إدريس والقائمة تطول من نساء الحركة النسوية الفلسطينية التي يستكملها أخوات ماجدات حق لنا وعلينا أن نرد لهن وفائهن لفتح كما أوفى التيار لهن.
ومن مشاهد إحياء مجلس المرأة لذكرى إعلان وثيقة الاستقلال الوطني، يتضح جلياً أهمية الثقة التي منحها قادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الأخ القائد محمد دحلان، والقائد سمير المشهراوي، فأثبتت المرأة أنها في الموعد وعند حجم الحدث مهما كان كبيراً، فكانت حارسة أمينة على بيادر النضال وأحلام شعبنا في الحرية والاستقلال، إلى جانب الرجل.