أبو حبل: ياسر عرفات رمزاً وطنياً في وجدان شعبنا استناداً لتاريخ أسطوري من الكفاح
تاريخ النشر : 10 نوفمبر, 2022 07:49 صباحاً

غزة- فتح ميديا:

أكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، جمال أبو حبل، أن الشهيد الرمز ياسر عرفات، يعيش في ذاكرة ووجدان الشعب الفلسطيني، وسيظل عصياً على النسيان، استناداً إلى تاريخ طويل وأسطوري من التضحيات والكفاح في كل مراحل نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال.

وقال أبو حبل في تصريح له، بمناسبة مرور 18 عاماً على استشهاد رمز الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات:" لقد مثل أبو عمار حالة فريدة من نوعها للشعب الفلسطيني، فقد كان بمثابة أب وأخ وقائد لكل مواطن فلسطيني ومناضل شريف، كما مثل رمزا للشعب الفلسطيني ولحركات التحرر في العالم، وكان كلما تعرضت الثورة الفلسطينية لمؤامرة من قبل أعداء الثورة تجد الحل عنده ويخرج كطائر الفينيق من تحت الرماد ويجلب كل الإعلام العالمي لتناول القضية وكأنها تطرح لأول مرة".

وأضاف:" بفقدان ياسر عرفات، فقدت القيادة الفلسطينية البوصلة، واتجهت في عدة اتجاهات بعيدة عن فلسطين،  فقد فقدنا أبو الوحدة الوطنية وأبو المشروع الوطني، وربان السفينة الفذ الذي لا يعرف الكلل ولا الملل ولا ينحني أمام أي ظروف أو تحديات".

وأشار أبو حبل، إلى أن فلسطين فقدت رمز العزة والكرامة والإخلاص ، فلم يكن يقبل الدنية لشعبه ولا الذل وكان حراً، قضيته الوطنية كانت همه الوحيد".

وحول تأثير غياب أبو عمار على حركة فتح؟ قال أبو حبل:" لقد غابت هيبة فتح صاحبة المشروع الوطني ورائدة نضال الشعب الفلسطيني بعد استشهاد أبو عمار، وتولت قيادة الحركة مجموعة لا هم لها إلا مصالحها وجعلت من فتح مشروع استثماري لها ولعائلاتها وابتعدت كثيراً عن مبادئ وأهداف الحركة، وأقصت كل من له علاقة بالعمل الوطني وقربت منها مجموعة من الانتهازيين والذين ليس لهم علاقة بالنضال من أجل فلسطين، فطردت وأقصت ومارست أبشع الأساليب وأحقرها ضد كل من ينتقد الممارسات السلبية."

ووجه أبو حبل كلمته في ذكرى  استشهاد الزعيم والقائد والأب ياسر عرفات إلى كل مناضل شريف في فتح لا زال على عهد الشهداء أن يعمل بإخلاص من أجل إعادة فتح إلى مسارها الطبيعي والذي انطلقت من أجله، وأن يقف سداً منيعاً في وجه الطغمة الفاسدة في فتح وأن يقاطع ويعري المتسلقين والانتهازين والسحيجة الذين هم أشد خطورة على فتح والمشروع الوطني من العدو الصهيوني.

ودعا إلى الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، والثبات على عهد الشهداء ودماءهم ومعاناة الجرحى وأنات المعتقلين، فمن يتخلى عن دوره في قول كلمة الحق، يكون مشارك في هذا الدمار لفتح ولمشروعها الوطني، وكلنا مسئولين أمام التاريخ والشهداء والأسرى عن ضياع فتح.