غزة- فتح ميديا:
أكد قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن الأخطار التي تتوالى بفعل اعتلاء اليمين الفاشي سدة الحكم في كيان الاحتلال الصهيوني، حول الأسرى في السجون تعكس حجم الأخطار الحقيقية، وهي أخطار ذات معان استراتيجية.
قال فارس:" أنه لا يجب على الفلسطينيين تسطيح الأمور واستسهال المقولات السياسية التي تستخدم “صيغ أن هؤلاء (اليمين الفاشي) مثل غيرهم، فهي حكومات كانت تقتل وستستمر في القتل”.
وطالب بضرورة دراسة المشهد "الإسرائيلي" بطريقة أكثر عمقا وشمولية، معتبرا ما صدر من الصهيوني بن غفير وتحديدا في الجزئية الخاصة بالأسرى ليست خطة أبدعها عقل “بن غفير” بل هي خطة موجودة في الأدراج منذ سنوات وحاول كثير من المسؤولين "الإسرائيليين" تنفيذها في ظل عدم استساغة الدولة العميقة لدى دولة الاحتلال إنجازات الأسرى وما وصل إليه نضال الحركة الأسيرة من أطر وهياكل اعتقالية وتنظيمية التي شكلت الأساس لكل تقدم تمكن الأسرى من إنجازه.
ورأى فارس أن الأخطار حقيقية في حال حصل بن غفير على حقيبة الأمن الداخلي أو لم يحصل، فهو جزء من ائتلاف حكومي، مطالباً بضرورة أن يستعد الفلسطينيون ومحذراً من أن يكون ذلك وفق الأنماط التي سادت خلال السنوات الماضية.
وقال: "أعتقد أن ذلك لن يكون كافيا، بل يجب النظر إلى نتائج الانتخابات لدى دولة الاحتلال بصورة شاملة حتى لا يكون الموقف الفلسطيني تعبيرا عن ردة فعل، فردود الأفعال لن تتصدى لسياسات بل يمكن فقط كبح جماع ممارسات وبالتالي لن تقود لنتائج سياسية”.
وطالب فارس، بضرورة أن تفتح ورشة عمل وطنية شاملة تقود لبلورة استراتيجية وطنية وجبهة قادرة على التصدي للاستحقاق الذي فرض بنتائج الانتخابات الأخيرة.
بدورها عقّبت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، على تصريحات المتطرف “بن غفير” التي تهدد الأسرى بإجراءات تمس حياتهم.
وقالت اللجنة: "يطل علينا المدعو بن غفير مرشح اليمين المتطرف لوزارة "الأمن الداخلي" الصهيونية والمسؤولة عن الإشراف على إدارة السجون بتصريحات يهدد بها الأسرى بإجراءاتٍ استثنائية تمس جوهر حياتنا وتفاصيلها اليومية، ظانًّا أننا لقمة سائغة أو أننا طريقًا ممهدًا لكسب المزيد من التأييد من الشارع اليهودي".
وأضافت في بيان لها: "من الواضح أن بن غفير أصدر هذه التصريحات وهو غير مدرِك لتجارب سابقيه من أمثال أردان وغيره، الذين حاولوا المساس بحقوقنا ومنجزاتنا التي حصلنا عليها بعد أن قدمنا عشرات الشهداء من الحركة الأسيرة وآلاف الأطنان من اللحوم البشرية في الإضرابات عن الطعام، لنصل إلى حياة تتصف بالكرامة والاستقرار المقبول على النفس البشرية الكريمة، إلى حين تحقيق حريتنا المنظورة والموعودة".
وتابعت اللجنة في رسالة للاحتلال: "إن لكم في التاريخ عبرة، وكل من يظن أنه يستطيع أن يمس بأيِّ حقٍّ من حقوقنا وينتظر أن نقف مكتوفي الأيدي فهو واهم، وسيرى منا فعلًا يغير الواقع داخل السجون وخارجها، وسنجعل الميدان يريكم لهيب ردودنا داخل السجون وبالتأكيد امتداد المعركة إلى خارج السجون في كل ساحات الوطن”.
ووجهت اللجنة رسالة للأسرى جاء فيها أن "بن غفير يظن أنَّ أمثاله قادرون على التعدي على أيِّ إنجازٍ أو حقٍ من حقوقنا دون أي حساب على ذلك، فكونوا كما عهدناكم دوما على أعلى درجات الاستعداد والجهوزية لنرد العدوان ونرد الصاع صاعين، فلم نسمح يومًا ولن نسمح لأيٍّ كان بالتعدي على كرامتنا وكياننا داخل الأسر، وسنجعلهم يندمون إذا ارتكبوا أي حماقة بحقنا، فلن نسمح للتاريخ بأن يسجل علينا بأننا فرطنا بأيٍّ من حقوقنا ومنجزاتنا مهما كلفنا ذلك من ثمن".