فتح ميديا - القدس:
رصدت محافظة القدس، ارتقاء 3 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، واعتقال 400 مواطن من المحافظة، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال التقرير الشهري الذي أصدرته محافظة القدس، اليوم الأربعاء، حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال تشرين الأول، لخصت فيه مجمل الانتهاكات التي رصدت في أحياء وبلدات محافظة القدس.
وقالت المحافظة إن الشهداء هم: فايز خالد دمدوم (18 عاما)، من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، وعدي التميمي (22 عاما) من بلدة عناتا، وبركات موسى عودة (49 عاما) من بلدة العيزرية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في محافظة القدس منذ بداية العام الجاري لـ14 شهيدا، ومع احتجاز جثماني الشهيدين التميمي وعودة يرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى 21 شهيدا.
كما رصدت نحو (123) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح والاعتداءات من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، من بينهم العديد من الأطفال والرضع، إضافة لإصابة المئات بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز السام بشكل مباشر في أماكن تواجد الأهالي.
وقالت المحافظة إن وتيرة اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم تزايدت خلال شهر تشرين الأول خاصة في فترة الأعياء اليهودية، حيث نفذوا أكثر من (67) اعتداء منها (11) اعتداء بالإيذاء الجسدي و(11) على ممتلكات الأهالي.
وأشارت إلى ان عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال بوحشية بحق الأهالي تصاعدت في محافظة القدس، إذ تم تسجيل نحو (401) حالة اعتقال لمواطنين في كافة مناطق المحافظة، من بينهم (23 سيدة)، ونحو (46 طفلًا).
كما رصدت محافظة القدس اقتحام نحو (8224) مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك خلال شهر تشرين الأول، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الخاصة المدججة بالسلاح.
وفي سياق متصل، أصدرت محاكم الاحتلال العنصرية (31) حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها (12) حكما بالاعتقال الإداري.
وأصدرت سلطات الاحتلال (28) قرارا بالحبس المنزلي بحق مواطنين مقدسيين، معظمها ما بين 5 أيام لغاية 10 أيام، إضافة إلى إصدار نحو (47) قرارا بالإبعاد، من بينها (21) قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى و(7) قرارات بالإبعاد عن البلدة القديمة، وقراري إبعاد عن مدينة القدس.
وسجلت محافظة القدس (8) عمليات هدم في محافظة القدس المحتلة، جميعها نفذت بشكل ذاتي قسري في عدة مناطق بالقدس المحتلة، إضافة لعملية إغلاق إسمنتي لمنزل في بلدة صور باهر.
وسلمت سلطات الاحتلال إخطارات هدم لعدة منازل ومنشآت تجارية في العديد من بلدات محافظة القدس المحتلة، وسلمت قرارات بوقف البناء في بلدة الولجة، وأوامر هدم في بلدة سلوان، وبلاغات مراجعة لبلدية الاحتلال، خلال تشرين الأول الماضي.
وأشارت محافظة القدس في تقريرها إلى استمرار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم بشكل مستمر إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتبعة بحق المرضى منهم والأسيرات بشكل خاص، الأمر الذي أدى لتفاقم الوضع النفسي والصحي للأسيرة المقدسية أزهار عساف من بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة.
وتابعت: يخوض الاحتلال حربا ضارية ضد التعليم في القدس ومحاولات أسرلته، حيث اقتحمت سلطات الاحتلال مدارس الإيمان الثانوية، وأجرت تحقيقا مع الأطفال، وفتشت حقائبهم المدرسية بحثًا عن المنهاج الفلسطيني الوطني، ما تسبب بحالة ذعر بين الأطفال والكادر التدريسي.
وكان ما يُسمى بـ"مفتش المعارف الإسرائيلية" قد طلب في الـ3 من تشرين الأول من إدارات مدارس القدس باعتماد وتوزيع "المنهاج الفلسطيني الذي تعيد المعارف طباعته" وهي المناهج المحرفة، وكذلك نفذت العديد من الحملات التفتيشية على المناهج الموزعة للطلبة المقدسيين.
صادقت سلطات الاحتلال على (4) مشاريع استيطانية خطيرة في مختلف مناطق القدس المحتلة، كما تم وضع حجر الأساس للجسر المنوي بناؤه في حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.
كما صادقت على مخطط استيطاني لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنات "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" و"ورموت" و"ورمات شلومو" و"جيلو"، المقامة على أراضي مدينة القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.
وخصصت سلطات الاحتلال أكثر من مليوني شيقل من أجل فتح نفق سري في جبل صهيون، لتحويله إلى موقع تراثي سياحي لتقديم الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة، وأقرت بناء 135 وحدة استيطانية جديدة، بالتزامن مع استمرار بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية زراعة قبور وهمية في أراضي بلدة سلوان وأراضي الأوقاف الإسلامية جنوب المسجد الأقصى، بالقرب من القصور الأموية مباشرة.
كما جرى إعداد 3 خطط استيطانية للموافقة عليها، بحيث سيتم إقامة مبنى استيطاني جديد، وخطة لهدم مبنى حالي وإقامة آخر بدلا منه، والخطة الثالثة إقامة مبنى تجاري، وجميعها ستقام بمحاذاة حي الشيخ جراح.
وبموجب المخطط ستتم مضاعفة عدد المستوطنين، وتحديدا في البؤرة الاستيطانية "شمعون هتصديق" وكذلك العمارات والأراضي التي استولت عليها الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون"، علما أن جميع المشاريع الاستيطانية تتواجد في المرحلة النهائية لإصدار رخص البناء.