فتح ميديا – غزة:
قال مفوض الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، الدكتور أحمد حسني، "قبل 105 أعوام انتزعت فلسطين من قلب الأمة العربية بفعل قرار جائر أصدره وزير الخارجية البريطاني (آرثر بلفور) في الثاني من نوفمبر عام 1917، مرتكباً جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يئن تحت وطئه تلك المأساة والخطيئة التاريخية، والتي مهدت لأكبر عملية نهب منظم وأبشع عملية تشريد وقتل وطرد لسكان الأرض الأصليين".
وأضاف حسني في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأربعاء: "لقد منحت بريطانيا بموجب هذا الوعد الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين غير آبهة بمعاناة شعبنا وحقه التاريخي المتجذر في أرض الأجداد، في انحياز سافر للصهيونية العالمية واستجابة لرغبات الصهاينة وسعيهم لطمس وإبادة شعبٍ له هويته وكيانه، وإحلال جماعات استيطانية بدلاً عنه .
وأردف حسني: "لقد شكل هذا الوعد المشؤوم وعبر مئة عام من القتل والتهجير ظلماً تاريخياً قامت به بريطانيا التي مارست وعبر قصاصة ورقية مسمومة، أكبر عملية احتيال وسطو على حقوق الغير" ، مبيناً أن هذه الجريمة النكراء مرت في ظل صمت وضعف وهوان العرب في حينه وانشغال العالم وقواه الاستعمارية في الحرب العالمية الأولى وسعيهم المحموم لتقاسم النفوذ في المنطقة العربية ورغبتهم في حل مشكلة اليهود في العالم على حساب شعبنا عبر زرع هذا الكيان في المنطقة العربية ليحفظ مصالحها ويمرر مخططاتها التوسعية.
وأكد على ان مواجهة ومعالجة الآثار الكارثية المستمرة لهذا الوعد المشؤوم يتطلب أولا إنهاء الانقسام وإنجاز وحدة حال وطنية تتجسد من خلال برنامج كفاحي ممتد تنخرط فيه كل فئات وشرائح شعبنا وقواه الحية عبر فعل نضالي ميداني تراكمي يومي هدفه جعل الاحتلال أكثر كلفةً، والعمل على استدامة جذوة المقاومة واستنزاف العدو ومقدراته.
وفي ختام حديثه، طالب حسني بضرورة لفت انتباه العالم مجدداً لقضيتنا العادلة، وبموازاة ذلك القيام بجهد منظم وفق خطة عمل منهجية تطرح معاناة شعبنا المستمرة في كافة المحافل الدولية عبر دبلوماسية نشطة وفعالة تزيد معسكر الحلفاء والمؤيدين وصولاً إلى كنس الاحتلال وتحقيق أهدافنا بالتحرر الوطني من نير الاحتلال.