شاركت المرأة الفلسطينية في مسيره العطاء على طريق التحرير الوطني ومنذ القدم شاركت في الواقع والعمل النضالي وتشكيل قاعدة النضال على مدى سنوات طويلة متواصلة كانت فيها مثال للشموخ والقوة والعزيمة، فهي كانت وما زالت شامخة كالجبال وجذورها ممتدة إلى بقاع الأرض كشجره الزيتون التي هي رمز للقوة والعراقة.
فقد اعتمد مجلس الوزراء الفلسطيني في اليوم السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام يومًا وطنيًا للمرأة الفلسطينية، ففي هدا اليوم عقد أول مؤتمر نسائي فلسطيني في مدينة القدس بتاريخ ٢٦/تشرين أول ١٩٢٩م، وسط مشاركة فاعله وبحضور٣٠٠ سيدة.
وقد اعتمد هذا التاريخ وله دلالات قيمة وعريقة لمسيرة المرأة الفلسطينية وكفاحها، وذلك من أجل زيادة تمكين المرآة الفلسطينية، ولتعزيز دورها على المستوى الوطني.
فقد طل علينا هذا اليوم الوطني بالتزامن مع بداية موسم قطف الزيتون ليؤكد أن المرأة الفلسطينية العاملة باقيه ومتجذرة في أرض فلسطين بالرغم من التحديات المحيطة بها وبالرغم من سوء الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الصعب جداً في قطاع غزة.
لقد قدمت المرآة الفلسطينية العاملة في جميع المجالات والميادين الكثير من الأعمال التطوعية والأعمال المشرفة والمميزة في سوق العمل، وبالرغم من صعوبات الوضع الاقتصادي في قطاع غزه ومن تتالي الحروب ومن الاغلاقات المتكررة والمستمرة على قطاع غزه فإن المرآه الفلسطينية العاملة أثبتت وجودها لأنها تعتبر ساعيه على مدار الساعة من أجل بناء وطنها.
نتمنى في هدا اليوم أن يكون هناك عدالة ومساواة للمرآه مع الرجل في جميع الميادين، وأن يتم سن قوانين وتشريعات داعمة ومنصفة، وتحفظ لها حقوقها أسوة بالرجال، وأن تتوفر مقومات النجاح الخلاقة والمبدعة وأن تزيد مشاركة وتمثيل المرأة في الانتخابات والنقابات، ونتمنى اعطاء المرأة الفلسطينية المزيد من برامج التمكين الاقتصادي في مختلف المؤسسات.
إن المرأة الفلسطينية صانعة الرجال، صانعه الثورة والكفاح الوطني فهي كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية