فتح ميديا - رام الله:
رفضت محكمة الاحتلال في مدينة اللد، اليوم الأحد، طلب الإفراج المبكر عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، وذلك رغم الحالة الصحية الحرجة جدًا التي يواجههاوأوضح نادي الأسير، أن جلسة المحكمة عقدت دون حضوره، نظرًا لحالته الصحيّة، حتّى أنّه لم يستطع حضور المحكمة من خلال "الفيديو كونفرس"، وهذا القرار هو الثاني الذي يصدر عن قضاء الاحتلال، ويتم رفض طلب الإفراج المبكر عنه، رغم وضعه الصحي الحرج جدا.
وكانت لجنة مختصة من الجهاز القضائيّ للاحتلال قد رفضت سابقًا الإفراج عنه، وكان ذلك في تاريخ السّادس من أكتوبر الجاري.
وأكّد نادي الأسير مجددًا أنّ هذا القرار كان متوقعًا، استنادًا لقراءتنا للقرار السّابق الذي صدر بحقّه، إضافة إلى ما أفضت إليه هذه المسارات في قضايا مماثلة لقضية الأسير ابو حميد، خاصّة بعد التعديلات، والإضافات التي جرت على "قوانين" الاحتلال، والتي أغلقت فعليًا أي إمكانية بالإفراج عن أسير كحالة أبو حميد، المحكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا، حيث أنّ هذه التعديلات والإضافات، استثنت الإفراج عن أسرى المؤبدات، حتّى وإن وصلوا إلى مرحلة صحية كحالة ناصر.
يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي "القتل البطيء" على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح بشهر آب/ أغسطس العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إجراء فحوصات طبية له، إلى أن وصل اليوم إلى مرحلة صحية حرجة.
وكان أبو حميد رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب "عفو" من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه.
وتعرض أبو حميد للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإلى جانب أبو حميد، يقضي أربعة أشقاء له أحكاما بالسجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، وشقيق رابع اعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكما بالسجن المؤبد، و8 سنوات، وشقيقهم الشهيد عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994، وتعرض منزل عائلته للهدم خمس مرات وكان آخرها عام 2019.
يشار إلى أن نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيرا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.