فتح ميديا – غزة:
أدانت فصائل وطنية فلسطينية، اليوم الأربعاء، جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها في مدينة جنين، وأدت لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة نحو 50 آخرين.
ونعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الشهداء الأبرار الذين ارتقوا اليوم وهم يدافعون عن شعبهم وأرضهم في جنين الباسلة، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى الأبطال.
وحيا تيار الإصلاح في بيان صادر عنه، اليوم الأربعاء، صمود المقاومة الوطنية في كافة مدننا وقرانا ومخيماتنا في عموم أرضنا الفلسطينية، ويشد على أيدي المقاتلين الذين تصدوا لعدوان الاحتلال الغاشم على جنين التي كانت ولا تزال وستبقى عصيّة على الانكسار وصامدة في وجه المشروع الاستيطاني التوسعي الإحلالي الذي يستهدف كل مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية.
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى استثمار هذا المد الجماهيري، وهذا الزخم الكفاحي، والتقاط الفرصة بالإعلان عن انتفاضة شعبية في كل فلسطين، لا تنتهي ولا تتوقف إلا بدحر الاحتلال وتكريس سيادة شعبنا فوق أرض دولته المستقلة.
كما وتوجه التيار إلى كافة قوى ومكونات شعبنا إلى الوحدة السياسية والوحدة الميدانية، واستنهاض الحالة المنتفضة بإنهاء الانقسام البغيض والاتفاق على برنامجٍ كفاحيٍ يوظف كل طاقات شعبنا ومقدراته في خدمة مشروعنا التحرري.
وفي السياق، قال الناطق باسم حركة "حماس"حازم قاسم ، في تصريح صحفي له، إن المعركة مع الاحتلال ستظل مفتوحة في كل ساحات الفعل النضالي.
وأضاف قاسم: "إن ارتقاء الشهداء يمثل وقوداً لتصاعد الفعل المقاوم وتأجيج الثورة على المحتل .. مدينة جنين القسام ستظل تقاتل الاحتلال حتى طرده عن كامل أرضنا، وكل إرهاب الاحتلال لن يكسر شوكة هذه المدينة العنيدة".
وتابع: "الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، والمقاومة قادرة على الرد على العدوان وتدفيع الاحتلال ثمن هذا الإرهاب، وهي قادرة على الاستمرار في هذا النهج الثوري المتصاعد في جنين ونابلس وكل مدن الضفة الغربية".
وأردف الناطق باسم "حماس: "أن الاحتلال منزعج من نموذج جنين وتصاعد مقاومتها الممتدة، وحولها حاضنة شعبية مساندة لها بكل الطرق حتى أصبحت عاصمة للمقاومة في الضفة".
وواصل القاسم حديثه: "إن قيادة السلطة معزولة عن شعبها وعن كوادرها، وهي التي ربطت مصالحها مع الاحتلال"، مؤكدًا أن هناك من منتسبي الأجهزة الأمنية أبطالًا ومقاتلين حقيقيين انحازوا لأبناء شعبهم مدافعين عنه. كما قال.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شهداء جنين الأبطال ومؤكداً على استمرار القتال والتصدي للإرهاب الصهيوني
وقالت حركة الجهاد في بيان صادر عنها، "إن هذه الدماء الطاهرة لن تضيع هدراً، وستبقى أمانة في أعناق المجاهدين الذين يصرون على مواصلة الطريق بكل عزيمة وثبات، وسيمضون بإذن الله تعالى لمقاتلة العدو في كل الساحات، نصرة للحق، ودفاعاً عن فلسطين والقدس والأقصى".
كما وتوجهت بالتحية إلى أهالي الشهداء الأبطال الذين جادوا بكل غالٍ ونفيس، وبقيت كلماتهم نبراساً للمقاتلين تحثهم على استمرار الجهاد وعدم التخلي عن نهج المقاومة، والتمسك بسلاحهم الذي هو وسام فخر وعز على صدر كل فلسطيني.
وأضافت الحركة : "سنحمل وصايا الشهداء، وسنقف إلى جانب عائلاتهم وأسرهم، وندعو أبناء شعبنا في كل مكان إلى أوسع حالة إسناد ودعم لجنين الباسلة وعوائلها الصامدة".
من ناحيتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء جنين، مؤكدةً أن "هذه الجريمة تثبت للقاصي والداني أنّ هذا العدو المجرم الذي يمارس الإرهاب بشتى أشكاله ضد شعبنا الفلسطيني لا يخضع إلّا للغة القوّة، وأنّ المقاومة هي القادرة على الوقوف في وجه هذه الجرائم". وفق نص بيانها.
وقالت "الشعبية":، "إن الاشتباك الذي أقدم عليه هؤلاء الأبطال هو الصورة المشرقة لشعبنا الفلسطيني ونضاله العادل ضد جرائمه المستمرة، والتي ستحفظها الأجيال كنقيضٍ دائمٍ في وجه كل الدعوات الاستسلاميّة الانهزاميّة المطالبة بنزع سلاح المقاومة".
وجددت الجبهة دعوتها للسلطة بالوقف الفوري للتنسيق الأمني وكل أشكال العلاقات والتطبيع مع هذا الاحتلال، وإلى اعتماد لغة المواجهة الشاملة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا ضد هذا الاحتلال.
ووصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ما جرى في جنين بـ "الجريمة النكراء"، معتبرةً إياها بأنها خطوة تصعيدية شديدة الخطورة، تخطوها قوات الاحتلال، في إطار ما يسمى حملة "كاسر الأمواج"، والتي يحاول الاحتلال من خلالها تقويض الإرادة الوطنية لشعبنا، وقطع الطريق على الانتفاضة الناهضة في أنحاء الضفة الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة. كما جاء في نص بيانها.
وأضافت: "بات جلياً أن قوات الاحتلال وفي تنفيذ حملتها الدموية، بدأت تتخطى كافة الخطوط وتتجاوز كافة الحدود، وتتوغل عميقاً في قلب مدن الضفة الفلسطينية وبلداتها وقراها ومخيماتها في تحدٍ سافر ومعلن لسلطة الحكم الإداري الذاتي، التي تقف مكتوفة الأيدي، عاجزة عن القيام بأي بادرة من شأنها أن توفر الحماية لشعبنا ومصالحه".
وأردفت: "إن شعبنا انتقل في مواجهته لقوات الاحتلال في تصدي المناضلين لمحاولات اعتقالهم، وخوضهم المعارك الباسلة حتى الرصاصة الأخيرة، في ظل التحام جماهيري معهم، على غرار ما جرى فجر اليوم في جنين، وبالأمس في نابلس وبلدته القديمة، ومخيم جنين ومخيم بلاطة وغيرها من المدن والبلدات والقرى والمخيمات، ما يؤكد إصرار شعبنا على صون كرامته الوطنية، وصون أرضه وحقوقه في العيش الكريم، والخلاص من الاحتلال والاستيطان أياً كان الثمن، وأياً كانت التضحيات".
ودعت الجبهة، ما أسمتها بـ "سلطة الحكم الإداري الذاتي" وقيادتها السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والسياسية والأخلاقية، لوقف التنسيق الأمني المعيب وطنياً، والتحرر من أية قيود والتزامات نحو سلطة الاحتلال والولايات المتحدة، وتحمل مسؤولية حماية شعبنا في مواجهة قوات الاحتلال وجرائمه، مؤكدةً أن غياب الفعل العملي من قبل السلطة لحماية شعبنا من شأنه أن يعمّق الانفصال بينها وبين أبناء شعبنا في مواجهاتهم اليومية للاحتلال والاستيطان. بحسب نص البيان.
ونعى حزب الشعب الفلسطيني، الشهداء الأربعة الذين سقطوا صباح اليوم في مخيم جنين، خلال تصديهم البطولي لاقتحامه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، وهم الشهداء: عبد الرحمن فتحي حازم، محمد محمود الونة، وأحمد علاونة.
وأعلن حزب الشعب في بيان صدر عنه، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، إدانته الشديدة لجريمة الاحتلال التي تمثلت في اقتحام مخيم جنين وقصف بعض منازله السكنية، مضيفاَ أن معركة التصدي لعدوان الاحتلال التي استبسل فيها الشهداء الثلاثة ورفاقهم في جنين، تؤكد مجدداَ أن شعبنا بكل مكوناته يقف في خندق مقاومة الاحتلال من أجل إنهائه كلياَ.
وأكد حزب الشعب في ختام بيانه، على وحدة شعبنا في مواجهة أي عدوان، دعا الفصائل كافة للتجاوب مع الجهود الجزائرية والعمل بمسئولية وطنية مع مساعيها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفاءً لكل تضحيات أبنائه وبناته، ومشدداَ على أهمية تعزيز الوحدة الميدانية في مقاومة الاحتلال، حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا الوطنية.