غزة - فتح ميديا:
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية، صباح اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر 2022، إن "الجزائر تطلق جولة جديدة من الحوار مع الفصائل الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ بلقاء مع وفد رفيع من حركة فتح يستعد للوصول إلى العاصمة الجزائرية، ويسبق وفوداً من حركة حماس وباقي الفصائل الأخرى".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن "وفد حركة فتح وصل على الجزائر بدعوة من المسؤولين الجزائريين لاستكمال حوارات سابقة حول المصالحة".
وأشارت المصادر إلى أن "المسؤولين الجزائريين بدأوا منذ أيام اتصالات مع الفصائل الفلسطينية من أجل استئناف لقاءات فردية في الجزائر تسبق لقاءً عاماً".
ولفتت إلى أن "الجزائر تريد الوصول إلى حل متفق عليه، قبل أن تطرح ورقة مصالحة شاملة في مؤتمر يضم جميع الفصائل، وتعلن فيه عن مصالحة فلسطينية تنهي حقبة الانقسام".
وأوضحت أن "الجزائر تسعى إلى إعلان مصالحة قبل انعقاد القمة العربية المقررة في الأول من نوفمبر المقبل".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أعلن الشهر الماضي أن اجتماعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية تشارك فيه كل الفصائل سيعقد في الجزائر قبل القمة العربية، معتبراً في حديث مع وسائل إعلام جزائرية، أن الجزائر لديها كامل المصداقية لتحقيق المصالحة الفلسطينية ، كونها الدولة الوحيدة التي ليست لديها حسابات ضيقة في هذا الشأن.
وتحدث تبون عن الثقة التي تتمتع بها الجزائر لدى جميع الأطراف الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، وقال إنه من دون وحدة ومن دون توحيد الصفوف لن يتحقق استقلال دولة فلسطين، مجدداً التأكيد على أن الجزائر قادرة على هذه المهمة. بحسب الصحيفة
ووفق الصحيفة فإن "الجزائر ستعقد لقاءات منفردة مع الفصائل الفلسطينية هذا الشهر، على أمل أن يتكلل ذلك باتفاق يعلن عنه الشهر المقبل".
وكانت الجزائر قد بدأت محاولات لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس منذ مطلع العام الحالي، لكن من دون أي تقدم أو اختراق بسبب تمسك كل من حركتي فتح وحماس بمواقفهما المعلنة سلفاً.
وعقد الجزائريون مع الفصائل الفلسطينية مطلع العام الحالي جولتين من الحوار، لكن مع كل فصيل على حدة، دون تقدم واضح.
واستمع المسؤولون الجزائريون للطرفين، وناقشوا معهم التنازلات المحتملة، وكيفية وضع تصور أشمل يمكن أن يكون مقبولاً، وتم الاتفاق على تواصل اللقاءات. وفق الصحيفة
وتريد الجزائر التوصل إلى رؤية مقبولة من أجل طرح ورقة متفق عليها أمام اجتماع الجامعة العربية، باعتبار أن توحيد الفلسطينيين جزءٌ من خطة أوسع لدعمهم عربياً ودولياً، وإطلاق عملية سلام جديدة. بحسب الصحيفة