نداء الوحدة..
تاريخ النشر : 30 اغسطس, 2022 01:51 مساءً

مرة تلو أخرى تتكرر محاولات قيادة المقاطعة لذر الرماد في العيون، من خلال القفز بخطوات استعراضية، وطمس واقع الحركة المر عبر هدير الأغنيات الفتحاوية، التي تزيد سكب الملح على جراح الحركة الأم.

ودون أن يكون خطة لاستنهاض فتح، أو معالجة سلسلة الأخطاء والخطايا والخيبات، في لحظة قادتها مصلحة آنية لأطراف متنفذة داخل هرم الحركة في المقاطعة،  تم استدعاء بعض الفتحاويين إلى بيروت لحضور ما يسمى ورشة العمل التنظيمية، استعداداً لقفزة قد تكون الأخطر على مستوى الحركة نحو المؤتمر الثامن لحركة فتح، والذي قد يكون فاتحة على مرحلة من تشظي يصعب لملمتها،
في غزة والضفة وكل أصقاع الارض ثمة رسالة فتحاوية نبرقها للمجتمعون في بيروت.

أيها الفتحاويون المجتمعون في بيروت من أجل استنهاض حركة فتح، وإعادتها طليعة ورائدة للنضال الفلسطيني، يا من تضعون استنهاض حركة فتح أمام أعينكم، كلكم يشعر بألم وحزن على ما أصاب حركة فتح من ترهل وانهيار فعلها المؤثر، بسبب أفكار ومواقف وسياسات القيادات المتنفذة التي تحكم بمنطق لا أريكم إلا ما أرى بالحديد والنار، بل وتمارس أبشع صور التفرد والهيمنة على القرار الفتحاوي، وتقصي وتعزل وتبعد وتنفي كل معارض لها.

الاجتماعات والمؤتمرات والورشات التي يستغلها البعض لتمرير مخططاته، وتسكين ألم البعض، وفرض أجندات أصحابها  تبرهن أن الحركة أصبحت تيارات وفرق تتنافس ليكون لها الحصة الأكبر في المؤتمر الثامن، الذي بنادى البعض بعقده نهاية العام.

فتح في هذه الأوقات تعيش أكبر أزماتها وصراعاتها الداخلية، والتي تسببت بحالة من الإحباط واليأس في صفوف كوادرها وأعضائها الذين يدفعون ثمن صمتهم وسكوتهم ، دون الوقوف والتصدي لكل ما يعصف بها، ووضع المعالجات الحقيقة، لتعود قوية متينة.

ندائنا إلى المجتمعين في بيروت، لا تسمعونا أغاني، ولا تطربونا بكلامكم المنمق، ولا ترسلوا لنا الصور والتصريحات الإعلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وكأنها فقاعات هوائية، فتح تحتاج للملمة أبنائها، وإعادة الاعتبار لكوادرها وقيادتها، وإعادة الوحدة لكل مكوناتها، بعيداً عن الحقد والكراهية والخوف على المصالح والامتيازات الخاصة للمتنفذين فيها، فتح لا تقوى إلا بإعادة من أقصوا وأبعدوا عنها قسراً، وخاصة القيادة التاريخية التي تمتلك حاضنة شعبية وجماهيرية كبيرة تعطي للحركة زخماً وقوة ورصانة ومتانة، تستنهض فيها كل القتحاويين.

من أجل  فتح قوية صلبة متماسكة يجب احترام كوادرها الذين دافعوا عنها، ودفعوا زهرات شبابهم ثمناً من أجل نهضتها وعزها وشموخها، القائد محمد دحلان والقائد مروان البرغوثي والقائد ناصر القدوة والقائد توفيق الطيراوي، ومن يلتف حولهم من خيرة كوادر فتح، بدون وحدة فتح لا يمكن الاستنهاض وبدون وحدة فتح لا يمكن ان تتحقق الوحدة الوطنية، وبدون وحدة فتح المشروع الوطني في خطر، وبدون وحدة فتح لن تقوم لنا قائمة.