فتح ميديا-وكالات
يلجأ الكثير من المدخنين إلى استخدام السجائر الإلكترونية، لمساعدتهم في الإقلاع عن التدخين العادي، ولظنهم أنها أكثر صحياً من السجائر التقليدية، إلا أن هذه القناعات غير صحيحة على الإطلاق.
مختص: الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية أصعب من التقليدية
ووفقاً لما قاله المختص بعلاج التبغ، د. محمد قاري، فإن السجائر الإلكترونية لا تساعد في الإقلاع عن التدخين التقليدي، مؤكدا أن العديد من الدراسات أثبتت أن من يستخدمها يصبح «مدخناً مزدوجاً.
وأضاف قاري خلال لقائه مع برنامج 120 المذاع عبر فضائية الإخبارية، أن الإقلاع عن تدخين السجائر الإلكترونية أصعب من التقليدية، نظراً لأنها تحتوي على كميات أكبر من النيكوتين.
وكانت تقارير طبية سابقة قد ذكرت أن الكثير من المدخنين يغفلون الآثار السلبية للتدخين على العينين، خاصة وأن هذا الضرر لا يشمل فقط السجائر التقليدية، بل يمتد أيضاً إلى السجائر الإلكترونية.
وقال أطباء إن تدخين التبغ ثُبت أن له العديد من الآثار السلبية على الجسم، بما في ذلك البصر، لافتين إلى أنه من منظور قصير المدى، فمن الممكن أن يتسبب دخان التبغ أيضاً في متلازمة جفاف العين، وهو ما يؤدي إلى تهيج العين وألمها.
وتابعوا قائلين إنه عندما يتعلق الأمر بالمخاطر طويلة المدى، فهنا يأتي دور فقدان البصر الدائم، موضحين أنه من الممكن أن يزيد التدخين من مخاطر الإصابة بأمراض العين الخطيرة، والتي قد تؤدي بدورها في بعض الحالات إلى فقدان البصر الدائم، حيث يشمل ذلك الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وإعتام عدسة العين والمياه الزرقاء.
وأشار الأطباء إلى أن هذا الضرر لا يشمل السجائر التقليدية فقط، بل يمكن أيضاً للسجائر الإلكترونية أن تكون بنفس الدرجة من الضرر، فبالتالي، فإن فكرة التخلي عن الأولى وتعويضها بالثانية، لن يحمي العينين.
ولفتوا إلى أن الدخان الإلكتروني ليس أفضل من التبغ، وذلك لأنه يسبب الإجهاد التأكسدي للعينين، مشيرين إلى أن الإجهاد التأكسدي يحدث عندما يكون هناك خلل في مستويات الأكسجين لدى الإنسان.
وأوضح الأطباء أنه مثل أي مكان آخر في الجسم، فمن الممكن أن يكون للضغط الإضافي آثار سلبية على الصحة، وبالتالي، فإنه وبمرور الوقت، سيزيد التدخين الإلكتروني من مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين، والتنكس البقعي، وكذلك الغلوكوما.