ولا تزال نيران الحقد الاسرائيلي مشتعلة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر : 21 اغسطس, 2022 10:50 صباحاً

 مئات السنوات مرت على أرض السلام التي لم ترى سلاماً، غزوات وهجوم وحصار يتبعه صمود ومآذن تأبى إلا أن تعلن أن القدس عربية فلسطينية مهما علا صوت وسياط الجلاد.

53 عاماً مرت على حرق المسجد الأقصى الذي لا يزال يطل كل فجر يعلن بقبته الذهبية أنه متجذر في ارضنا وقلوبنا، يشعل سراجه من صمود شبابه، ويأبى كل حجر في حاراته القديمة أن يستسلم لبندقية من جاء من بقاع الارض غازياً.

نيران أشعلها المستوطن الحاقد مايكل روهان، فلم تزد المدينة سوى إصراراً بأن تعلن عن وجهها العربي الصابر والصامد كما أعلنته يوم وداع شيرين أبو عاقلة.

لا زالت نيران الإجراءات التعسفية مستمرة لطمس هوية القدس ومعالمها وآثارها الإسلامية والمسيحية، حقد لم يتوقف منذ احتلال فلسطين عام 1948 لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل مزعوم، بالحفر تحت باحاته، وترك المستوطنين يدنسونه تحت حراسات قوات الاحتلال، ومحاولات فرض تقسيمه مكانياً وزمانياً، وطرد وإبعاد وفرض الإقامة الجبرية على سكانه، وهدم وتدمير المنازل والساحات والمقابر الإسلامية في المدينة المقدسة.

رغم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس يبقى أهل المدينة المقدسة ثابتين صامدين مدافعين عن أولى القلبتين وثالث الحرمين الشريفين بالدم والحجر، معلنين بشموخ وعزة وكبرياء أن المسجد الأقصى مسجدنا ولؤلؤة القدس.. كان وسيبقى ملكاً لنا بمساحته فوق وتحت الأرض وعلى مر التاريخ.