فتح ميديا - غزة:
استكمل مجلس المرأة في حركة فتح ساحة غزة، اليوم السبت، فعاليات التأهيل النفسي بعد الحروب بعنوان" كيف تنقذ مجتمعاً" إثر العدوان الأخير على قطاع غزة وماخلفه من آثار نفسية واجتماعية، بحضور سميرة دحلان نائب أمين سر قيادة ساحة غزة، ومجد رابعة أمين سر مجلس المرأة، ونبيلة أبو طوق أمين سر مجلس المرأة في محافظة رفح، وعدد من الأخوات في قيادة الساحة وهيكل مجلس المرأة في المحافظة.
وقالت أمين سر مجلس المرأة ساحة غزة أ.مجد رابعة "كانت الحرب على غزة بمثابة صدمة مروعة حلت بالغزيين نساءً ورجالاً وأطفالاً، ترتب عليها العديد من المشاكل والآثار النفسية مثل الخوف والقلق والتوتر والعصبية والانفعال الزائد والشعور بعدم الأمن واضطرابات النوم ومشاعر الحزن والكآبة وتوقع الموت في كل لحظة".
وأشارت أ.مجد أن آلاف الأسر الفلسطينية تركت بيوتهم ومنازلهم نتيجة الحروب المستمرة على القطاع والتي راح ضحيتها الأطفال والشباب والنساء، وليست النساء بمنأى عن كل هذه المشاهد المروعة، فهن من استهدفن وقتلن، وهن من فقدن أعزائهن وأحبائهن من الأزواج والأبناء والأخوة والأقارب، وهن من فقدن منازلهن وممتلكاتهن، وهن من وقفن صامدات ولا زلن يلملمن جراحهن لتستمر الحياة.
وأكدت رابعة، أن هناك ضرورة ملحة للتعرف على الصعوبات التي تواجه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة وخاصة فيما يتعلق بالجوانب النفسية والاجتماعية والتعرف على احتياجات النساء المطلوبة في هذا المجال وتقديم التدخل اللازم للنساء من خلال المراكز الصحية التابعة لها بما يضمن حمايتهن وتمكينهن من أداء أدوارهن الإنجابية و الإنتاجية بشكل آمن وبأفضل النتائج.
ونوهت نائب أمين سر قيادة ساحة غزة سميرة دحلان إلى أن مجلس المرأة في تيار الاصلاح يسعى دوماً إلى تنفيذ العديد من جلسات الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة الفلسطينية، حيث تم التركيز خلال اللقاءات مع مجموعات من النساء على أهم الصعوبات التي واجهتهن كنساء أثناء الحرب والسؤال عن احتياجاتهن المطلوبة التي تضمن تدخلاً ناجحاً لمساعدتهن وتمكينهن من مواجهة أزماتهن.
و أشارت نبيلة أبو طوق، أن مجلس المرأة يعمل على تنفيذ أنشطة دعم اجتماعي وأسري لتخلص من الآثار السلبية التي حلت بهم إثر الحروب المستمرة على القطاع بتشكيل حلقات دعم مستمرة من خلال برامج وأنشطة متنوعة
يذكر أن هذا اللقاء الثاني لجلسات الدعم النفسي والمعنوي لهيكل المرأة والذي سينفذ بكافة محافظات غزة.