فتح ميديا - غزة:
تتواصل ردود الفعل العربية والدولية، المستنكرة للعدوان الإسرائيلي على المواطنين في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي.
دعا وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، السبت، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين هناك.
وقال كوفيني في تغريدة على تويتر: "تدعو إيرلندا إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، وهو التزام بموجب القانون الدولي. أنا قلق بشكل خاص بشأن تأثير ذلك على الأطفال".
وأضاف "نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة ومحيطها وتأثير الضربات الإسرائيلية على المدنيين".
وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ودعت في بيان، صدر عنها السبت، المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فورا، والطلب من إسرائيل التقيّد بالقرارات الاممية، حفاظا على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الامرين من الحصار الإسرائيلي الظالم.
من جهته، أدان الأزهر الشريف في جمهورية مصر العربية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستشهاد المدنيين الفلسطينيين وإصابة العشرات منهم واستهداف أطفالهم ونسائهم.
واعتبر الأزهر في بيان أصدره السبت، أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، نقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وسجل إجرامي متجدد يضاف إلى سجلات الكيان الإسرائيلي السوداء.
واستنكر الصمت العالمي غير المعقول وغير المقبول الذي يشجع الاحتلال على اعتداءاته المتكررة في حق الفلسطينيين الأبرياء، مؤكدًا على ضرورة اتحاد العرب والمسلمين لمساندة الفلسطينيين ودعم قضيتهم وقضيتنا العادلة ونضالهم المشروع.
كما أدانت جامعة الدول العربية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وحملت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها اليوم، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا العدوان وتداعياته وعن الجرائم الدموية البشعة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها، مؤكدة أن هذه الجرائم تتطلب المساءلة أمام جهات العدالة الدولية المختصة.
ودعت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك الفوري والفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
واكدت على أن "مواصلة الاحتلال حربه الظالمة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته واستباحة دماء أبنائه وخاصة هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة لن ينال من عزيمة وصمود شعب فلسطين أو من حقوقه الوطنية الراسخة المشروعة طبقًا للقانون والشرعية الدولية.
وقالت: إن" هذا يملي على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ودوله الفاعلة مسؤولية وقف العدوان وتوفير الحماية وإعادة فتح أفق سياسي برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وإعادة بناء ما دمرته الحروب العدوانية السابقة".
ودعت المجتمع الدولي كذلك "لإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والسيادة والعودة في كنف دولته المستقلة وعاصمته القدس سبيلًا لتحقيق السلام المنشود الذي تتطلع إليه المنطقة".
ومن جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
واعتبرت المنظمة في بيان، ذلك استمرارًا لجرائم "إسرائيل"، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الإسرائيلي الظالم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار الكويت وبأشد العبارات العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة في دولة فلسطين الشقيقة والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الأشخاص.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هذا العدوان الغاشم يأتي استمرارا للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال وإصرارا على انتهاكها السافر لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات السافرة وضمان احترام سلطات الاحتلال لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والتزامها بقرارات الشرعية الدولية.
كما دعت إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق مبتهلة إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وأدانت تونس "عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر".
ودعت تونس في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مجددا المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني. واكدت ضرورة توفير الحماية الدّولية اللازمة له والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية.
كما أكدت تونس "التزامها الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني الشقيق لدولته المستقلة وعاصمتها القدس."
وحملت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية التصعيد الخطير في قطاع غزة، وطالبت بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، الذين اعتادوا ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت الخارجية السورية، إن عدم اهتمام المجتمع الدولي بدماء الفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا يعكس بشكل سافر تواطؤا مع العدوان وتجاهلا لكل قيم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت وقوف سوريا ودعمها للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه بالحياة والحرية.
ودان اتحاد المحامين العرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أمس الجمعة، والذي أدى إلى استشهاد 12 مواطناً.
وطالب الاتحاد في بيان له نقابة فلسطين والنقابات العربية للتحرك ضد التعسف الصهيوني.
ودعا الاتحاد منظمات حقوق الإنسان الدولية لإدانة العدوان الاحتلال، الذي يضاف إلى سلسلة جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددا على ضرورة وقف الحكومة الإسرائيلية عملياتها العسكرية، محملا إياها تبعات التصعيد.
وناشد أبو الغيط في بيان صدر عنه، اليوم السبت، المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات التأثير الدولي، بالتدخل لتحقيق وقف لإطلاق النار، محذرا من أن استمرار العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تصعيد لا يُمكن لأي طرف حساب تبعاته الخطيرة.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام جمال رشدي، أن العملية الإسرائيلية تعكس تجاذبات داخلية يمكن أن تخرجها عن السيطرة، ولفت إلى الهشاشة الكبيرة التي يُعاني منها القطاع الصحي في غزة، وهو ما قد يُفاقِم آثار العدوان العسكري، مُطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لحماية السكان المدنيين من جراء هذا العدوان.