بالإعلان عن نتائج الثانوية العامة للعام 2022 في الضفة الغربية وقطاع غزة اختلطت دموع الفرح لمن فاز ونجح مع دموع الحزن لمن لم يحالفه الحظ ولم ينجح، ونتمنى لهم النجاح في الدورة القادمة ونمسح دموعهم بمحارم المحبة والإخاء الفلسطيني.
اليوم ارتسمت لوحة جميلة عمت فيها الفرحة كافة أرجاء الوطن الفلسطيني، من صور الاحتفال والازدحام أمام بائعي الحلوى وتوزيعها على المارة والألعاب النارية التي غطت سماء الوطن بكافة ألوانها وأصواتها، والأغاني والأهازيج الشعبية وفرق الفدعوس بملابسهم الملونة هنا وهناك تعزف سمفونية النجاح في الشوارع والبيوت العامرة بالناجحين.
إن تبادل الزيارات الاجتماعية بين الأسر الفلسطينية يؤكد الترابط الاجتماعي، وبهذه المناسبة الجميلة نبرق بالتحية للفائزين في الثانوية العامة أخوة وأخوات خاصة أبناء الشهداء والجرحى والأسرى وأيضاً الأسرى نفسهم داخل سجون الاحتلال، متمنين لهم التوفيق في الحياة الجامعية.
رسالتنا إلى قيادة شعبنا الفلسطيني في السلطتين والفصائل بتتويج النجاح في الثانوية ومد يد العون للطلاب الناجحين حتى يتمكنوا من الانخراط في الحرم الجامعي بعد كل هذا التعب والجهد والنجاح واجب وطني تجاه أبنائنا أن تقديم المنح الدراسية والرعاية الأخلاقية لهم، إن ناقوس خطر المستقبل المجهول يدق أجراسه بالطنين بعد تخرجهم من الجامعة لينضموا إلى قافلة الخريجين العاطلين عن العمل وتبدأ رحلة البحث عن وظيفة هنا وهناك، ناهيك عن إبر المسكن التي تتمثل في البطالة المقنعة التي تذل وتسحق الخريج يومياً وتقحمه في عمل خارج تخصصه العلمي، حسرة وألم تجتاح الخريجين ما بين النجاح والتفوق وعدم توفر فرصة عمل.
إنها خيبة أمل مؤلمة نطالب قيادتنا في الوطن تقديم يد العون لطلابنا في الثانوية العامة ومساعدتهم في الالتحاق بالجامعة وما بعد الجامعة، وحل مشكلة تكدس الخريجين وتقوقعهم خلف أحلامهم البسيطة التي تحتاج قرار سياسي فلسطيني.