فتح ميديا - غزة:
لا يخفى على أحد ما وصل إليه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح من شعبية كبيرة ومكانية إقليمية ودولية، خاصة خلال السنوات الأخيرة التي كثف فيها التيار من نشاطه السياسي والاجتماعي وتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع الفلسطيني.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور أيمن شاهين خلال لقاء على قناة "الكوفية"، إن "تيار الإصلاح الديمقراطي أثبت حضوره على الساحة الفلسطينية خلال السنوات الماضية سواء في قطاع غزة والضفة والساحات الخارجية، من خلال المهرجانات الجماهيرية لإحياء المناسبات الوطنية"، موضحا أنه "لا يوجد قوة محلية أو أقليمية أو دولية تتعامل مع جهة لا يوجد لها ثقل شعبي على الأرض".
وأضاف شاهين، "تيار الإصلاح أثبت حضوره الجماهيري وخاض انتخابات نقابية في عديد المؤسسات والهيئات، بل وتفوق في بعضها على قوى سياسية تمتلك تاريخ طويل وعريق ولها مؤسساتها التنظيمية والحزبية".
وتابع، "في انتخابات نقابة الصيادلة التي عقدت مؤخرا في قطاع غزة خاض التيار الانتخابات أمام كتلة تضم حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية، ونجح التيار في انتزاع 6 مقاعد من أصل 13".
وبين شاهين أن "قائد تيار الإصلاح الديمقراطي النائب محمد دحلان يتمتع بحضور إقليمي ودولي، والجميع شاهد زياراته المتتالية إلى مصر والاردن وروسيا وعديد العواصم والدول، عدا عن استضافته خلال لقاءات وندوات دولية بمشاركة مسؤولين وشخصيات لها ثقلها السياسي".
وأوضح أنه "في بداية تأسيس تيار الإصلاح كان هناك فصائل ترفض اللقاء مع قادته وتنكر وجوده من الأساس، وهي ذاتها التي تحاول اليوم التحالف مع التيار في الانتخابات النقابية، وكانت لجنة تكافل التي ضمت غالبية الفصائل والقوى المدخل الأساسي لإقامة علاقات وطيدة بين التيار والكل الفلسطيني".
وشدد على أن الحضور المحلي ينعكس بشكل مباشر على علاقات تيار الإصلاح الخارجية، وهو ما يدفع القوى الدولية لإقامة علاقات قوية مع قادته، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستحمل نشاطا إقليميا ودوليا واسعا لقادة تيار الإصلاح الديمقراطي، خاصة في ظل الاحاديث عن مرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس.
ولفت إلى أن "قيادة تيار الإصلاح وخلال لقاءاتها المحلية والعربية والدولية تشدد على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس الوحدة والشراكة الوطنية، كما تتبنى فكرة إجراء الانتخابات العامة وتجديد الشرعيات المنتهية".
وأضاف، "حال توفر لدينا مجلس تشريعي منتخب يتلوه انتخابات الرئاسة والمجلس الوطني، سيتغير تعاطي المجتمع الدولي مع الشأن الفلسطيني، خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار شاهين إلى أن "تيار الإصلاح يرى أن وحدة النظام السياسي الفلسطيني ستؤدي بالتأكيد إلى إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة"، مبينا أن "التيار ليس سلطة أو دولة، ويحاول قدر الإمكان تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات من خلال توظيف علاقاته الإقليمية والدولية".
وفي ختام حديثه، شدد شاهين على أن "تيار الإصلاح استطاع خلال السنوات الأخيرة الماضية استطاع أن يوجد لنفسه حالة شعبية وأرضية سياسية صلبة وتأييد شعبي كبير مقارنة بتنظيمات لها عشرات السنين، فضلا عن علاقات إقليمية ودولية وازنة".