تُحاول الأندية استغلال أي فرصة للتعاقد مع اللاعبين المتألقين خلال فترات سوق الانتقالات، لكن الملاحظ أن هناك عددًا من النجوم متاحين الآن في السوق ورغم ذلك تعزف الأندية عن التعاقد معهم لأسباب أو لأخرى.
أسباب عديدة تدفع الأندية للابتعاد عن بعض اللاعبين لا تتعلق أبدًا بالنواحي الفنية، إذ يتمتع أولئك اللاعبون بالجودة اللازمة، منها تعدد الإصابات أو المطالب المالية الكبيرة أو صعوبة الاندماج والانسجام أو السيرة الذاتية الصاخبة.
وهنا لا نقصد اللاعبين المتاحين بالمجان، بل بعضهم كذلك والبعض الآخر موضوع على قائمة الانتقالات أو اقتناصه ليس صعبًا أبدًا.
نستعرض أبرز أولئك اللاعبين الذين يمتلكون الجودة الفنية لكن لا يجدون قبولًا لدى الأندية للتعاقد معهم:
سامي الخيبري - الفيحاء
لفت سامي الخيبري أنظار الجميع بأدائه الملفت مع الفيحاء في الموسم الماضي ومساهمته في فوز الفريق بكأس خادم الحرمين الشريفين.
رغم ذلك، ورغم مطالبة العديد باستدعائه للمنتخب السعودي، ورغم حاجة كل الكبار لمدافع محلي ممتاز، إلا أن جميع الأندية السعودية تعزف عن التعاقد مع الخيبري هذا الصيف.
السبب لذلك هو تقدم اللاعب في العُمر، حيث يبلغ حاليًا 32 عامًا، وهو ما يجعل الجميع يخشى من المغامرة بالتعاقد معه ويُفضل التعاقد مع مدافع أصغر سنًا ليعطي لسنوات أكثر في المستقبل.
باولو ديبالا - يوفنتوس
انتهى عقد باولو ديبالا مع يوفنتوس وفشلت كل مفاوضات تجديده ليجد اللاعب نفسه حرًا في بداية يوليو الجاري.
اللاعب كان مرتبطًا بقوة بالإنتر لكن النادي تخلى عنه لمطالبه المالية المرتفعة، وتلك المطالب أبعدت عنه جميع الأندية الإيطالية خاصة نابولي وميلان، فيما الإصابات المتكررة والحديث عن معاناته من إصابة مزمنة أبعدت عنه الأندية الإنجليزية وهي القادرة على تلبية مطالبه المالية.
في النهاية اضطر ديبالا للتنازل عن مطالبه المالية ووافق على عرض روما.
صالح جمعة - سيراميكا كليوباترا
يعيش صالح جمعة تجربة ممتازة مع سيراميكا كليوباترا المصري بعد انضمامه إليه من الدوري المصري، ويُقدم مستوى ممتازًا.
رغم ذلك ورغم حاجة عديد الأندية لصانع ألعاب بجودة جمعة، إلا أن الأندية خاصة الكبيرة ترفض التقدم بأي خطوة تجاهه لسيرته الذاتية الصاخبة والمزدحمة بالمشاكل خارج الملعب والسلوكيات غير المناسبة للاعب كرة القدم المحترف.
كريستيانو رونالدو - مانشستر يونايتد
لا يستطيع أحد أبدًا التشكيك في جودة كريستيانو رونالدو ومدى الإضافة القادر على تقديمها لأي فريق، لكن رغم ذلك ورغم الحديث الكثير عن رغبته الرحيل عن مانشستر يونايتد إلا أن باب الأندية خاصة الكبيرة مغلق في وجهه تمامًا.
السبب في ذلك الراتب الكبير جدًا الذي يطلبه رونالدو للتوقيع لأي نادٍ، والذي لا يتناسب مع الضمانات التي يستطيع اللاعب تقديمها حاليًا، سواء الفنية أو الإعلانية أو الاقتصادية.
جمال بلعمري - الخليج
ظل المدافع الجزائري جمال بلعمري طويلًا دون أي نادٍ بعد فسخ عقده مع قطر القطري، ورغم جودته العالية وتجربته السابقة الناجحة في الدوري السعودي إلا أن الجميع رفض التعاقد معه إلا نادي الخليج الصاعد من الدرجة الأولى.
الأندية ابتعدت عن التعاقد مع بلعمري لكثرة مشاكله مع أنديته السابقة ورحيله غير المبرر عن الشباب وهجومه على النادي قبل تراجعه وتقدمه باعتذار.
محمد أبو جبل - الزمالك
تألق محمد أبو جبل مع منتخب مصر فتعاقد نادي النصر السعودي معه في صفقة مجانية مستغلًا دخوله الفترة الحرة في عقده مع الزمالك.
تراجع مستوى اللاعب أدى لتراجع النصر في التعاقد معه، وحاليًا يبحث عن نادٍ يُعيره له ولا يجد أبدًا، بل حتى الزمالك أغلق أبوابه في وجهه ورفض تجديد عقده بعدما سعى لذلك بقوة وجدية.
جورجينيو فاينالدوم - باريس سان جيرمان
واضح جدًا أنه لا مكان للهولندي فينالدوم في باريس سان جيرمان حاليًا، ورغم مستواه الممتاز مع ليفربول قبل الانتقال للعاصمة الفرنسية إلا أنه لا يجد اهتمامًا من أي من الأندية الكبيرة.
السبب في ابتعاد الأندية عن فاينالدوم يعود أولًا لراتبه المرتفع جدًا مع باريس، والمقدر بـ9 ملايين يورو سنويًا، وكذلك لاقتناع العديد بأنه لم يعد يصلح للعب مع الكبار خاصة مقارنة بُعمره، 31 عامًا، وتراجع مستواه عما كان مع الريدز.
شادي حسين - سيراميكا كليوباترا
شادي حسين يُعد من المفاجآت الإيجابية والحالات الجميلة في الدوري المصري خلال الموسمين الأخيرين، بأدائه الممتاز مع ناديه وأهدافه الرائعة وآخرها هدفه المذهل ضد المقاولون العرب.
شادي ارتبط بالانضمام لعدد من الأندية الكبيرة أبرزها الأهلي إلا أنه بقي مع ناديه في النهاية، عزوف الأندية للتعاقد معه يعود لتقدمه في العُمر، حيث يبلغ 29 عامًا حاليًا.
الأندية الكبيرة تُفضل التعاقد مع لاعبين شباب وتخاف من عدم تحمل شادي حسين ثُقل القميص والمسؤوليات المهمة خاصة لقضائه جل مسيرته في دوري الدرجة الثانية.
ماركو أسينسيو - ريال مدريد
يبدو واضحًا أن مستقبل ماركو أسينسيو ليس راسخًا في ريال مدريد، إذ لا يرغب هو في البقاء لعدم حصوله على فرصة اللعب ولا يُمانع النادي في التخلي عنه لتراجع مستواه.
رغم ذلك ورغم القدرات الكبيرة التي أظهرها الجناح الإسباني في بداية مسيرته مع الريال، إلا أن الأندية خاصة الكبيرة تعزف تمامًا عن تقديم العروض له، والسبب الأهم لذلك هو تذبذب مستواه وعدم ثباته أبدًا.