فتح ميديا - وكالات:
تحدث خبير المعادن الثمينة المدير العام لشركة "دار السبائك" الكويتية المتخصصة في تداولات الذهب راشد العجمي، اليوم الثلاثاء، حول سبب انخفاض أسعار الذهب، وموعد العودة إلى مستوياته السابقة.
وأرجع العجمي خلال حديثٍ لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، أن سبب انخفاض أسعار الذهب إلى مستوى 1700 دولار للأونصة إلى قوة الدولار الأمريكي بعد توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي" لزيادة سعر الفائدة بعد الإعلان عن تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس معدل التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعا أكثر من المتوقع.
وقال العجمي، إن عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات الذي يحدد تكاليف اقتراض الشركات والأسر في جميع أنحاء العالم يتداول حاليًا فوق المستوى الحرج البالغ 3% وهو مستوى فاق توقعات المحللين.
وأضاف، أن ارتفاع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع إلى 1ر9 في المئة في يونيو الماضي وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 1981 زاد الضغط على "الاحتياطي الفيدرالي" الأمريكي للالتزام برفع أسعار الفائدة مما يثير القلق بشأن الركود المحتمل في الاقتصاد العالمي.
وأوضح، أن ارتفاع العملة الأمريكية بعد رفع أسعار الفائدة أدى إلى انهيار سعر أونصة الذهب من مستوى 1830 دولارًا إلى أقل من 1700 دولار في غضون عشرة أيام.
ونوه إلى خبير المعادن الثمينة المدير العام لشركة "دار السبائك" الكويتية المتخصصة في تداولات الذهب راشد العجمي، أن العملة الأمريكية تتداول الآن في أسواق "الفوركس" عند أعلى مستوى لها في 20 عامًا وهو من العوامل المؤثرة على أسعار الذهب.
وأشار العجمي إلى إمكانية أن يرتد سعر المعدن الأصفر عند مستوياته السابقة البالغة 1900 دولار للأونصة خلال النصف الثاني من العام الحالي على الرغم من ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية في حال انخفضت أسعار النفط.
وتوقع العجمي أن يكتسب الذهب "ارتدادًا كبيرًا" خلال النصف الثاني من 2022 لاسيما أن النفط الخام مرشح للانخفاض إذ نرى مخاطر النصف الثاني تميل نحو "التصحيح المتسارع اعتمادًا على (مؤشر بلومبرغ للسلع) مع احتمال أن يتحسن سعر الذهب على إثر ذلك".
وتراجعت أسعار الذهب أمس الاثنين عقب العودة من العطلة الأسبوعية المقررة في البورصات العالمية إذ فشلت في اختراق مستوى مقاومة 1715 دولارا للأونصة.
وفقدت أسعار المعدن الأصفر نحو 30 دولارًا من قيمتها لتستقر قرب مستوى 1700 دولار للأونصة بالتزامن مع ضعف الطلب خلال تداولات الأسبوع الماضي.