حسني: الشعب أفشل مقولة بن غوريون و يجب استغلال الحشد الشعبي في مواجهة المستوطنين والأهم إنهاء الانقسام
تاريخ النشر : 30 مايو, 2022 05:05 صباحاً

غزة- فتح ميديا:

أكد أمين سر مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة،الدكتور أحمد حسني على أن هناك أكثر من خطوة مطلوبة من المستوى الرسمي الفلسطيني، لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى، وخاصة ما جرى يوم الأحد من انطلاق  مسيرة الأعلام الإسرائيلية، التي وصلت إلى ساحات حائط البراق بعد مرورها من بابي العامود والخليل مروراً بالحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في المدينة المحتلة، وتم السماح للمستوطنين بدخول ساحات المسجد الأقصى، رافعين الأعلام الإسرائيلية، كما وسمح لهم بتأدية صلوات تلمودية.

وقال حسني في تصريحات لقناة الكوفية، اليوم الاثنين: " يجب على القيادة الفلسطينية مخاطبة المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، وفضح مخططات الاحتلال، وممارساته ومخالفتها للاتفاقيات التي وقعها الاحتلال على مدار سنوات مضت، كاتفاقية أوسلو التي أكدت أن هذه المدينة في إطار الحل النهائي، وكفلت حرية العبادة في القدس، واعتبرت القدس الشرقية عاصمة مستقبلية لدولة فلسطين".

وأضاف: "يجب على الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية فضح جرائم الاحتلال عبر سفاراتها ووزاراتها، ومراجعة قرارات المجلسين الوطني والمركزي والذي اتخذ قرارات عديدة لكنها لم تنفذ ولم يتم متابعتها".

وشدد حسني، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني والذي هو أهم تلك الخطوات التي يجب على القيادة الفلسطينية الوقوف عند مسؤولياتها والعمل العاجل على تحقيق المصالحة؛ باعتبارها ضرورة وطنية ونضالية، لأن بقاء الإنقسام يطلق يد الاحتلال ومستوطنيه لارتكاب الجرائم بحق شعبنا ومقدساته.

وأوضح حسني:" لقد شاهدنا صوراً مستفزة في القدس، لكننا رأينا صوراً مضيئة قدمها الشاب والمرأة والشيخ الفلسطيني، وكل شرائح شعبنا قدمت ملامح بطولية، عنوانها الصمود، وأثبتوا أنهم باقون، متمسكون بأرضهم، ولا يتخلون عن حقهم التاريخي فيها".

وتابع:" عبر الفلسطيني بكل قوة أن القدس عاصمتنا الأبدية لا يمكن أن يتم السماح بتدنيس أماكنها المقدسة، ونفى مقولة رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، ديفد بن غوريون "الكبار يموتون والصغار ينسون"،  فشعبنا بكل أطيافه انتفض في وجه الاحتلال ورفض أن تمر الطقوس التلمودية، وقارع الكف بالمخرز وانتصر"، لكن ما جرى كان لعب بالنار وخط أحمر، والأوضاع ستنفجر إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا ومقدساته".

واعتبر حسني، أن الحشد الشعبي والتلاحم والوحدة الشعبية، الرافضة لممارسات الاحتلال من تدنيس للأقصى، من أهم العلامات المضيئة التي يجب البناء عليها وتعزيزها، حيث شاهدنا العلم الفلسطيني يرفرف في قطاع غزة وحواري وأزقة القدس وفي مخيماتنا الفلسطينية وهذا يعطي إشارات أن الشعب حي لن تثنيه قوة بالعالم ولن يستسلم للعدو، لكن هذا الحشد الشعبي يحتاج إلى متابعة القيادة الفلسطينية وإلى إسناد رسمي".

وكشف أنه منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس في السابع من حزيران عام 67 والذي يصادف بالتقويم العبري 29 مايو، لا تنفك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عن محاولة فرض السيادة على القدس الشرقية بما تمثله من رمزية لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، وما يحدث من اقتحامات ومسيرات أعلام كانت تتم كل عام ولكن على استحياء دون شرعنتها من حكومة الاحتلال، لكن الخطير أنها تأخذ اليوم غطاء شرعي وحماية، لأن حكومة بينيت تبحث عن طوق نجاة بسبب ضعفها وتحاول الهروب إلى الأمام باتجاه الإرهاب على حساب الدم الفلسطيني، ومنافسة نتنياهو أيهما أشد تطرفا، وبالتالي تهويد القدس وممارسة الطقوس التي تستفز كل عربي وفلسطيني".

وختم حسني تصريحاته قائلاً: " كل ما جرى ليس بجديد على الاحتلال الإسرائيلي، بل في إطار مستمر وممتد عبر عقود لفرض أمر وواقع في القدس، في محاولة لتحقيق ما يسميه الاحتلال "القدس الموحدة".