دلياني : مسيرة الأعلام تثبت في حد ذاتها أن القدس الشريف لم تكن ولن تكون عاصمة لدولة الاحتلال
تاريخ النشر : 27 مايو, 2022 10:24 صباحاً

القدس – فتح ميديا:

أكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، تعقيباً على قرار الاحتلال بالسماح للمستوطنين المتطرفين بإقامة "مسيرة الأعلام" في القدس، أن أهل القدس يتواجدون في الميدان للقيام بواجبهم في الدفاع عن مقدساتنا الفلسطينية، ولن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته مهما كانت التكلفة.

وقال دلياني في حديث صحفي، اليوم الجمعة: " يختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، أن هناك أمور سياسية داخلية في دولة الاحتلال أدت لوجود إرادة سياسية على عدم تغيير مسار "مسيرة الكراهية"،  وهذه المستجدات في دولة الاحتلال، صاحبتها موافقة أمنية وتشجيع من رموز الإرهاب الإسرائيلي وقادة جيشه بإطلاق المسيرة، وهذا تحدي للوجود والهوية العربية لمدينة القدس.

وأضاف: "أن مسيرة الأعلام تثبت في حد ذاتها أن القدس الشريف لم تكن ولن تكون عاصمة لدولة الاحتلال، وأن هدف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت أن لا يكوون هناك تصعيد مع غزة أو بالداخل المحتل، وهناك تطمينات من الجانب الأمني، ويشجع على القيام بالمسيرة."، موضحاً: أن بينيت يعتبر توقيت المسيرة فرصة مهمة ليثبت لليمين المتطرف الذي يدعمه كم هو شديد ومتشدد، ولكن على حساب الحق الفلسطيني من خلال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهذا ديدن منظومة دولة الاحتلال التي تسعى دائما لحل قضاياها السياسية على حساب الشعب الفلسطيني وقضاياه الوطنية وحقوقه الإنسانية.

وبشأن رد الفعل الفلسطيني، قال دلياني: "رد الفعل الفلسطيني الطبيعي السريع كان حاسماً في كثير من هذه اللحظات وأن الروح الفلسطينية المتواجدة في الحرم القدسي هي حالة موحدة لتقول للعالم أن قضية القدس كانت وستبقى قضية وطنية وأن الحرم القدسي رمز وطني وذات قيمة وطنية ودينية وتاريخية.

وكشف، أن الاحتلال سيحاول أن يجري العديد من الاعتقالات والمنع من دخول البلدة القديمة ولكن هذا لا يمكن أن يمنع المقدسيين من الدفاع عنه، وسيكون هناك تصدي للاحتلال ولن تنجح "مسيرة الأعلام" في المرور بسلام وسيتصدى لها أبناء الشعب الفلسطيني".

وأشار دلياني إلى حالة الشحن والزحف الموجودة داخل المسجد الأقصى والتي يتم الاستعداد لها وهي غير مسبوقة، مبيناً أن الفصائل موحدة في هذا الأمر والشعب الفلسطيني يحتاج أن يتوحد في ظل هذه الظروف التي تنسينا جميع الخلافات للتصدي لهذه العملية المستفزة التي تحاول إهانة الشعب الفلسطيني في العالم أجمع.

وأوضح دلياني أن خطاب الفصائل له مدلولات وله تأثير على الاحتلال وهو مهم في تخطيطات دولة الاحتلال وقرارها، مبيناً أن قرار السماح باقتحام القدس الشريف يعتمد بجزئه الكبير على هذا الخطاب الموحد للشعب الفلسطيني بجميع فصائله والذي أعطى انطباع أن الحرم القدسي الشريف خط أحمر، لا يمكن تجاوزه.