إشراقة .. جنين مرة أخرى
تاريخ النشر : 03 ابريل, 2022 02:59 مساءً

غزة - فتح ميديا:

شكل صمود مخيم جنين علامة فارقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، عشرون عامًا هي عمر معركة المخيم، التي لم تكن أبدًا سورًا واقيًا للعدو، بل خيوط عنكبوت لم تصمد في وجه المقاومة.
فها هي جنين تقارع العدو في عقر داره معلنة أن لا مكان له على هذه الأرض.

جنين التي أذهلت العالم حين حفر رجالها نفق الحرية ساخرين من تحصينات جلبوع، هم أولئك الذين كبدوا شارون وموفاز خسارة لم تكن في حسبان غطرستهم.

جاءت عملية السور الواقي التي طالت الضفة الغربية عقب تفجير فندق في نتانيا، وكان لمخيم جنين القسط الأكبر من بطش الآلة العسكرية الإسرائيلية،

إلا أن المقاومة التي نظمت صفوفها ووحدت كلمتها، فتم تجهيز 200 مقاتل تمركزوا داخل كمائن في المخيم فكبدت العدو 13من جنوده، مما حذا بقيادة العدو إلى اجتياح المخيم، فدمرت  455 منزلاً بشكل كامل،

وحسب تقارير الأمم المتحدة أن عدد الشهداء بلغ 58، بينما أكدت مصادر السلطة في حينها أن الرقم تجاوز ال500 شهيد، وقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 55جنديًا، بينهم 12في يوم واحد.

ويعزى صمود مخيم جنين إلى حالة الوحدة بين فصائل المقاومة.

ذكرى اجتياح مخيم جنين، والذي تزامن مع ارتقاء كوكبة من الشهداء في سلسلة مشرفة من العمليات البطولية، تضعنا أمام استحقاق الوفاء للدماء الطاهرة، وذلك لن يأتِ إلا بمغادرة مربع اجترار الذكريات

واستحضارها إعلاميًا، إلى دائرة الفعل.

ذلك ما أدركته المقاومة في جنين ومخيمها، فمن بين الأنقاض تبدأ مواسم البطولة وفصول الانتصار.