بقلم:رئيس التحرير
منذ أيام قليلة انشغل تيار الإصلاح الديمقراطي في قطاع غزة، بتنظيم مؤتمر تنظيمي، لكوادره وعناصره البالغ عددهم 620، لاختيار 64 قيادياً جديداً لقيادة حركة فتح في ساحة غزة.
تميزت فعاليات المؤتمر التنظيمي للتيار، بالقدرة على تنفيذ سياسات وطموحات قيادة التيار سواء في عمل اللجنة التحضيرية، للجلسات الافتتاحية للمؤتمر، ومن ثم اجراء الانتخابات، التي وُصفت بالنزيهة والشفافة، لتحمل رسائل عديدة أراد تيار الإصلاح الديمقراطي ايصالها لأبناء حركة فتح أولاً ومن ثم لكوادر التيار وللمجتمع بشكل عام.
رسائل المؤتمر التنظيمي لحركة فتح ساحة غزة، تَعدت اجراء الانتخابات والتجديد وضخ الدماء الجديدة في الهيكل التنظيمي، فقد وصل الأثر إلى أن تكون نموذجاً يُحتذى به من الفصائل الفلسطينية، وتثبيتاً لقاعدة أن الانتخابات وممارستها شكل من أشكال الديمقراطية التي انتهجها التيار في تنظيم عمله السياسي والاجتماعي والتنموي.
أعاد التيار صورة حركة فتح المهزوزة لدى فئات وشرائح المجتمع، بأن هناك رافعة قوية يُستند إليها في المستقبل، تأخذ شكلاً ديمقراطياً راسخاً قادراً على تحقيق طموحات أبناء شعبنا من خلال التداول السريع لإدارة التنظيم وترتيب هيكله ادارياً وتنظيمياً وشعبياً.
حُسن التنظيم، أثار حفيظة الكثيرين حول قدرة هذا التيار على انجاز الانتخابات في ظل متغيرات سياسية واقليمية، وفي وقت قياسي، جعلتهم فخورين بما تم انجازه، داعين إلى التعلم من تجربة التيار.
تَوفق التيار في انهاء عُرسه الديمقراطي، وتوفق قائده محمد دحلان في ارسال رسائل سياسية، وصفها المراقبون بأنها "قنبلة" انفجرت في وجه اسرائيل، عندما طرح حل الدولة الواحدة كبديل لحل الدولتين، وهذا يأتي من ايمان مُطلق لدى القائد دحلان، أن اسرائيل قضت على حل الدولتين، ولم يَعد ممكناً الحديث عن ذلك الحل، بعد تَغول الاستيطان في الضفة الغربية، وفي ظل وجود حكومات يمينية متطرفة داخل اسرائيل ترفض اعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
كتب رئيس التحرير: التيار يُعدل المسار
تاريخ النشر : 21 ديسمبر, 2021 06:28 صباحاً