كتب رئيس التحرير
جَندت قيادات فتحاوية وأعضاء من اللجنة المركزية المنبثقة عن مؤتمر فتح السابع، والموالين للرئيس عباس، قدراتها على عدم توحيد حركة فتح، وخرجت للحديث مجدداً عن عدم وجود مصالحة فتحاوية برعاية روسية، ولعلمهم المُسبق أن توحيد حركة فتح، هو بمثابة الاقصاء لهم فإنهم يتمسكون بالتفرقة والشرذمة على حساب الوحدة الفتحاوية.
زيارة النائب محمد دحلان على رأس وفد قيادي من تيار الإصلاح الديمقراطي للعاصمة الروسية موسكو في 2/11/2021، أثارت غضب منتفعي السلطة الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، كيف يتم استقبال دحلان قبل عباس في موسكو؟
لدى دحلان اجابة كاملة عن هذا السؤال، ولكن أعضاء مركزية فتح لديهم تكهنات عن وضع صحي خطير يمر به دحلان، كما لديهم سيلاً من الاشاعات حول تجميد نشاطه السياسي، وهم يُصدقون ذلك، لذلك كانت الزيارة مفاجئة وصاعقة لهم، وشكلت صورة الوفد الزائر لموسكو صفعة جديدة على خد الرئيس عباس، لأنه لم يُدرك بعد حجم التمدد الذي يُشكله تيار الإصلاح الديمقراطي داخل حركة فتح.
الحقيقة الوحيدة والثابتة، أن أبناء حركة فتح وكوادرها ومناصريها مع الوحدة الفتحاوية، وهو ما لا تريده قيادة الحركة، فهي تبحث عن تمجيد نفسها على حساب مصالح الكوادر الشبابية داخل الحركة.
لا يُمكن أن نخشى على حركة فتح من محمد دحلان، بل بات واضحاً أن سبب الخوف والريبة والخشية هي تنبع من وجود الرئيس عباس على هذا التفكير حتى اليوم، فقد فشل في احتواء الجميع، وفتح الباب مشرعاً لمن يريد أن يخرج من فتح طوعاً أو كرها، بل بارك عمليات الخروج من فتح وساعد على ذلك، وما فعلة في الدكتور ناصر القدوة ومؤسسة الشهيد ياسر عرفات دليلاً كبيراً وواضحاً على نوايا الاقصاء والتفرد في قرارات القضاء على ميراث وتاريخ حركة فتح.
إلى كل الفتحاويين والعقلاء منهم، عليكم انقاذ حركة فتح قبل أن تتشرذم أكثر من ذلك، فالمؤتمر الثامن للحركة في مارس المقبل، سيكون خنجراً جديداً وعميقاً في خاصره الحركة الوطنية العظيمة التي قدمت الشهداء والجرحى على مسرح الحرية، من أجل التحرر الوطني من الاحتلال وليس غير ذلك.