الدريملي: المواطن الفلسطيني بحاجة لقرارات شجاعة وقيادة قوية قادرة على إحداث التغير الجذري لمواجهة التحديات
تاريخ النشر : 06 نوفمبر, 2021 05:12 مساءً

غزة - فتح ميديا:

قال  إياد الدريملي أمين سر مفوضية الإعلام في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح:"لازالت أسباب ومخاطر هجرة الشباب قائمة في ظل ارتفاع معدلات الفقر في أوساط الأسرة الفلسطينية، وتفشي البطالة في صفوف الخريجين ومع تراجع كبير في معدلات دخل الفرد وسوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية".

وأضاف في منشور له على "فيس بوك":"يعزي كثير من الباحثين بقضايا هجرة الشباب إلى مجموعة من العوامل المتراكمة، وعلى أهميتها إلا أن إنقاذ الشباب ⁧‫الفلسطينيمن أمواج الموت ومخاطر الهجرة يتطلب دراسة الأسباب وبناء التدخلات العاجلة لانعاش، وانقاذ الحالة الفلسطينية في مواجهة الأسباب التي دفعتهم للبحث عن فرص النجاة".

وتابع الدريملي:"يعتبر استمرار الانسداد بالأفق السياسي وحالة الانقسام السياسي والجغرافي بين محافظات الوطن، ووجود رأسين لإدارة شؤون الشعب الفلسطيني، غياب الخطط والبرامج المشتركة المبنية على أسس وأهداف تنموية من أهم تعقيدات المشهد الفلسطيني".

وأكد أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يتقدم أولى أسباب الهجرة مما يتطلب إعادة دراسة كافة الخيارات، والأدوات السابقة التي اخضعت للاختبار حول انهاء الحصار، إضافة إلى غياب التنسيق والشراكة والرقابة على حجم ونجاعة تطويع  الموارد والمنح والتبرعات والمساعدات الخارجية  للشعب الفلسطيني في سياقاتها التنموية التي تحقق العدالة الاجتماعية للجميع.

وبين الدريملي أن غياب التكامل والشراكة بين كل من القطاع العام والقطاع الخاص وقطاع المجتمع المدني أفقد ثالوث النظام السياسي حيويته، ودوره مما أثر على خطواتهم لجهة تحقيق التنمية المستدامة ومجابهة أسباب هجرة المواطن الفلسطيني.

ونوه إلى أن ن غياب مبدأ المساواة بالفرص ولدت شعور بعدم الثقة وزادت من حالة الإحباط التي انعكست على واقع الشباب بالعزوف عن المشاركة في الحياة السياسية العامة، وعدم رضاهم عن الأداء العام للأطراف المسؤولة عن إدارة الشأن العام.

وأوضح الدريملي، أن استمرار غياب الديمقراطية وتعطيل الانتخابات النيابية، وعدم وجود ممثلين عن المواطنين يمارسون مهام الرقابة والمتابعة والمحاسبة في القضايا العامة وفق قواعد ومبادئ وإجراءات الحكم الرشيد سيزيد من حجم الفجوة بين المواطنين وصانعي السياسات ومتخذي القرار والمخولين بإنفاذ الخطط والبرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تفيد معظم الدراسات إلى عدم جدواها خلال العقد الماضي.

وختم منشوره بالتأكيد على أن هناك أسباب كثيرة، وتعقيدات جما تحيط بالمواطن الفلسطيني تحتاج إلى قرارات شجاعة وقيادة قوية قادرة على إحداث التغير الجذري لجهة انقاذ ما يمكن انقاذه لمواجهة التحديات، والتعقيدات بالمشهد الفلسطيني.